قال الدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء، ل«الوطن»: إن اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية، أبلغه فى اتصال هاتفى بأن انسحاب الشرطة من تأمين المستشفيات جاء تزامنا مع تسليم السلطة للرئيس نهاية الشهر الماضى، وأن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، كلفهم بتأمين أكثر من 100 مستشفى تتعرض لاعتداءات كمرحلة أولى، تتبعها مراحل أخرى، وذلك بعد تكرار الاعتداءات على المستشفيات فى الأسابيع الأخيرة، بما أدى لإعلان عدد من المستشفيات إغلاق أقسام الاستقبال لتأمينها تأمينا كافيا. وكان نقيب الأطباء قد أبدى استياءه من انسحاب قوات الشرطة العسكرية من جميع المستشفيات، الأمر الذى أدى لكثرة الاعتداءات من قبل المواطنين على أقسام الاستقبال والطوارئ بها، وأضاف أن رئاسة الجمهورية أبلغته أن الرئيس مهتم بخطابات النقابة، الخاصة بمطالبها لتأمين المستشفيات وتشكيل شرطة المؤسسات الصحية وتغليظ عقوبة الاعتداء على المستشفيات لردع المعتدين. من جانبه قال الدكتور أحمد لطفى، عضو مجلس النقابة، ل«الوطن»: إن رئاسة الجمهورية طالبت، خلال ردها على خطابات النقابة، بإرسال جميع المعلومات عن المستشفيات التى لا يتوافر بها تأمين للقوات المسلحة ليجرى تأمينها وتكليف الشرطة العسكرية بها، وأضاف أنه لم يجر تحديد أسماء ال 100 مستشفى، التى سيجرى تأمينها من قوات الشرطة العسكرية، وأوضح أنه قدم فكرة لمجلس النقابة لإعداد دراسة عن أهم المستشفيات التى تحتاج لتأمين فورى، مشيرا إلى أنه جرى مخاطبة النقابات الفرعية لإرسال البيانات الكاملة عن المستشفيات التى تتكرر فيها عمليات الاعتداء. يذكر أن عددا من الأطباء، ومنهم الدكتورة منى مينا، عضو مجلس النقابة ومنسق حركة أطباء بلا حقوق، قد أعلنوا اعتصاما مفتوحا بمقر النقابة لحين تأمين المستشفيات، مهددين بالتصعيد فى حال رفض مطالبهم، وأوضحت الدكتورة منى أنهم لن يفضوا اعتصامهم لحين إقرار تشريع واضح لتأمين المستشفيات، وأنهم سيحددون المؤمن منها وغير المؤمن.