بعد ضبط كميات منها.. ما تأثير المبيدات المغشوشة على المحاصيل الزراعية؟

حملات كثيرة قامت بها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال الفترة الماضية لضبط المبيدات المغشوشة وغير المصرح بتداولها في الأسواق المصرية، لخطورتها على المحاصيل الزراعات التي قد تؤدي إلى حرقها، وآخرها اليوم بعد قيامها بحملة رقابية مكثفة لمصادرة تلك المبيدات الفاسدة.
وبدوره، قال الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن المبيدات الزراعية المغشوشة تدخل الحدود المصرية من خلال عدة دول منها السودان وخاصة المبيت الذي يستخدم في رش البطاطس، وكذلك تهريبها من دولتي إسرائيل وليبيا بسبب الوضع الأمني الذي مرت بها.
وأضاف "نور الدين"، ل "الوطن"، أن المبيدات المغشوشة تؤثر بشكل كبير على المحاصيل الزراعية، كما أنها تهدر أموال المزارعين ووقف تصدير بعض المنتجات الزراعية نتيجة تواجد المبيدات الضارة بها وتأثيرها على سلامة الغذاء بشكل عام، مشيرًا إلى أن بعض التجار المهربين يضعون رائحة تشبة رائحة المبيدات الصالحة للاستخدام لعدم التفرقة بينهم.
وعن أكثر المحاصيل التي تتأثر بالمبيدات المغشوشة، يقول الخبير الزراعي، إن المبيدات غير الصالحة والمغشوشة تأثر على الخضروات وخاصة الفصوليا الخضراء والبسلة والبطيخ والخيار والفلفل والطماطم، حيث أنه قد يؤدي إلى تدمير الخضروات كاملة في حالة رشها بالمبيدات المغشوشة.
وأضاف، أن المبيدات المغشوشة تؤثر أيضًا على المحاصيل الاقتصادية والمتمثلة في القطن الذي تصيبه مرض "دودة القطن"، وقصب السكر الذي تصيبه "ديدان الساق" والذرة الشامية، التي تصيبها البكتريا والفيروسات المختلفة، مشيرًا إلى أن القمح يتأثر أيضًا ولكنه بنسبة ضعيفة والتأثير يكون في "الصدى"، وكذلك البرسيم.
وذكر الدكتور أحمد جاد الله، أستاذ الزراعة بجامعة الأزهر، أن المبيدات المغشوشة تمثل خطرًا كبيرًا على المحاصيل الزراعية المختلفة، حيث إن بعض المزارعين لا يعرفونها فيقومون برش المحاصيل بها فتؤدي إلى حرقها وزيادة انتشار المبيدات دون القضاء عليها في النباتات.
وتابع "جاد الله"، ل "الوطن"، أن أكثر المبيدات المؤثرة مبيدات الحشائش حيث إنها تحرق المحاصيل بدلًا من قتل الحشرات، مطالبًا المزارعين باستشارة الإرشاد الزراعي الموجودة في القرى المختلفة لمعرفة مصدر المبيدات قبل رشها.