في أسبوع واحد، شهدت الإدارة الأمريكية، 3 استقالات جديدة، وذلك مع تزايد القرارات والمواقف المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكانت آخرها أمس؛ فمستشارة مقربة للرئيس الأمريكي، أعلنت قرب انتهاء خدمتها في البيت الأبيض التي لن تدم سوى عام واحد. واستقالت مانيجولت نيومان، وهي أبرز مستشارة من أصول أفريقية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منصبها في 20 يناير المقبل، وفقًا لما أعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز. وقالت "ساندرز"، في بيان مقتضب: "تقدمت أوماروسا مانيجولت نيومان، أمس باستقالتها للبحث عن فرص أخرى، لن تكون استقالتها نافذة حتى 20 يناير 2018. وافتتحت مساعدة مستشار الأمن القومي الأمريكي، دينا باول، قائمة الاستقالات في الإدارة الأمريكية هذا الأسبوع، فبحسب البيت الأبيض فإن السيدة ذات من أصل مصري الوحيدة في إدارة ترامب ستقوم بالاستقالة مع مطلع العام المقبل 2018. وكشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، عن أن باول كانت تعتزم البقاء سنة واحدة في منصبها، نافية أن تكون مغادرتها مرتبط بالقرار الأمريكي المتعلق بمدينة القدس. ولحقت بقطار الخروج من البيت الأبيض، السفيرة إليزابيث شاكلفورد، أو "بالنجم الصاعد"، وذلك بسبب ما كشفته من استمرار للتدخل من العناصر العسكرية في إدارة الرئيس الأمريكي في عملها. ووجهت "النجم الصاعد" التي شغلت منصب سفيرة في عدد من الدول الأفريقية رسالة استقالة حادة اللهجة لوزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، تحدثت فيها عن حالة من التذمر الواسع النطاق داخل الوزارة تحت قيادته، وكذلك عن تأثير كبير تمارسه الأجهزة الأمريكية على الموظفين الذين تراجعت معنوياتهم بسبب "قلة الاحترام الصادمة" التي تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب. ومن جانبها، قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، إن الاستقالات تأتي في ظل الاضطرابات الكبيرة التي تتعرض لها الإدارة الأمريكية وذلك بسبب عدم انسجام بين المسؤولين في البيت الأبيض والإدارة الأمريكية بشكل عام، مشيرة إلى أن هناك بعض الوظائف الوسطى في الإدارة الأمريكية لم تشغل بعد بسبب حالة التخبط الكبيرة. وحذرت "بكر"، في تصريحات ل"الوطن"، أن الأمر خطير جدًا بالنسبة للعالم ككل خاصة مع وجود عالم أحادي القوى، حيث تسيطر الولاياتالمتحدةالأمريكية عليه بشكل كامل ولا تجد فيه حتى الآن ما يواجهها، فعدم التنسيق بين المؤسسات المعنية بالشؤون الخارجية في أمريكا وتفككها يؤثر بنسبة كبيرة على قدرات البلاد في مواجهة الأزمات المختلفة حول العالم.