تفقد الدكتور محمد إبراهيم، أمس، أعمال الترميم للمواقع الأثرية بالوادي الجديد، حيث تفقد آثار كل من مدينة القصر الإسلامية ومقابر المزوقة ومعبد دير الحجر بالواحة الداخلة، وأشار إلى أنه من المقرر افتتاح عدد من المشروعات الأثرية بمحافظة الوادي الجديد، أمام السياحة المحلية والعالمية في 3 أكتوبر المقبل، وذلك مواكبة للعيد القومي للمحافظة. وطالب وزير الأثار أثناء الجولة التي رافقه فيها اللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات، واللواء محمد سامي رئيس قطاع التمويل، وبهجت علي مدير عالم آثار الوادي الجديد، بسرعة الانتهاء من مشروع الترميم الدقيق الجاري لمنازل ومنشآت مدينة القصر الإسلامية التي تعود إلى القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلادي، والتي تتميز بتخطيط هندسي رائع؛ حيث تم تقسيمها إلى دروب "أحياء" وحارات يغلق كل حارة باب كبير. كما طالب باستكمال ترميم الأبواب والأعتاب الخشبية التي تتميز بها منازل مدينة القصر، وهي منفذه بالحفر البارز والحفر الغائر ومزخرفة بزخارف كتابية تحمل تاريخ إنشاء المنزل، واسم المنشأ وآيات قرآنية وأدعية وأحيانًا ترحيب بالزائرين، وأخيرًا اسم صانع العتب أو النجار. كما طالب إبراهيم بوضع حماية على مداخل مقابر "المزوقة" باستخدام مادة مرنة حتى لا تصيب الزائرين حال الاصطدام بها، وتدعيم طبقة الملاط الحاملة للنقوش الجدارية، ووضع لوحات إرشادية بالثلاث لغات العربية والإنجليزية والفرنسية توضح القيمة التاريخية للجبانة، التي ترجع للعصر الروماني وتضم مقابر منحوتة في الصخر وعليها نقوش زاهية، تمثل خيرات الواحات ومنها "إله الزرع وإله الماء ومزارع الشعير والنخيل والطيور والتحنيط والحساب والعقاب". كما تفقد وزير الآثار معبد دير الحجر، الذي يرجع إلى عصر الأباطرة الرومان "الأمبراطور نيرون ودوميتيان وتيتوس"، وهو مشيد بالحجر الرملي ومنقوش على جدرانه صور ونقوش تمثل العقيدة الفرعونية، وقد شيد لعبادة الإله آمون وموت وخنسو، وهو أحد المعابد الهامة بالداخلة، وأكد إبراهيم على ضرورة ترميم النقوش الداخلية وإعادة تأهيل الممشى الحجري بالمعبد لاستخدامه في الزيارة السياحية، كما راجع منظومة الإضاءة الداخلية للمعبد وطالب بإعداد دورة مياه سابقة التجهيز وكافيتريا لراحة الزوار.