بدأ السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان الأحد، زيارة لإيران قالت عنها وسائل الإعلام في الجمهورية الإسلامية إنها قد تأتي في إطار جهود الوساطة بين طهران وواشنطن. زيارة السلطان قابوس هي أول زيارة لزعيم أجنبي لإيران منذ تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني منصبه، وفى نفس السياق كتب قاسم محب علي المحلل الإيراني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة بهار الإصلاحية الأحد: يمكن التكهن بأن زيارة سلطان عمان لإيران قد تشير إلى أن هذه الدولة تريد أن تلعب فيما بعد دور المضيف لمفاوضات إيران وأمريكا بدلا من دور الوسيط في العلاقة بين هذين البلدين. وساهمت إيران في الوساطة من أجل إطلاق سراح ثلاثة أمريكيين احتجزوا في إيران عام 2011 وعالم إيراني احتجز في كاليفورنيا بتهمة انتهاك العقوبات الأمريكية هذا العام، كمال سعى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى التقليل من شأن تقارير ذكرت أن السلطان قابوس يزور إيران حاملا رسالة من البيت الأبيض. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله: "ليس لدينا علم بأن سلطان عمان سيحمل رسالة خاصة إلى بلادنا، مضيفا أن جدول أعمال الزيارة يتضمن بحث العلاقات الثنائية وبعض القضايا الإقليمية. يذكر أنه كان في استقبال السلطان قابوس لدى وصوله إلى طهران عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين والتقى السلطان قابوس بعد وصوله بالرئيس الإيراني حسن روحاني، وناقش الزعيمان التطورات الإقليمية، ومن المقرر أن يناقش مسؤولون إيرانيون وعمانيون سبل التعاون في مجال الطاقة.