قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تنكر دعمها للإخوان لكن المصريون يروا دلائل على الدعم الأمريكي للإخوان. وأشارت المجلة إلى أن المصريين لا يزالون مقتنعين بأن الرئيس أوباما يؤيد الإخوان والرئيس المخلوع محمد مرسي، ونقلت أنه خلال مأدبة غداء في مقر إقامة السفير المصري بالولاياتالمتحدة مؤخرًا حذر الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري، في وجود تجمع صغير من الصحفيين وخبراء السياسة، أنه يخشى أن تخسر الولاياتالمتحدة مصر، لأن هناك تصور قوي جدًا في مصر أنها تدعم الإخوان وأنها ضد الأطراف الأخرى، وأن المصريين يؤمنون بهذه الفكرة حتى قبل انتخاب مرسي عندما التقى السيناتور "جون ماكين" مع أعضاء من جماعة الإخوان في فبراير 2012 ولم يلتقِ ممثلي الأحزاب الأخرى وكانت عناوين الصحف تدور حول دفء العلاقة بين الولاياتالمتحدة وجماعة الإخوان. وأضافت المجلة أنه تم تعزيز تلك الفكرة عندما انتقدت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى مصر "آن باترسون" الجيش المصري بعد إقصاء مرسي وأصبح هذا الرأي أكثر انتشارًا منذ ذلك الحين، علاوة على قرار البنتاجون بتأجيل تسليم طائرات F-16 المقاتلة لمصر ومراجعة الإدارة الأمريكية للمساعدات إلى القاهرة. وتابعت المجلة الأمريكية أن أحدث دليل على ما يراه المصريون دعمًا من أوباما المزعوم للإخوان ظهر خلال مؤتمر وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا، والذي تصدر عناوين الصحف في مصر، حيث صرحت "جينيفر ساكي" المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن إخلاء سبيل الرئيس المصري السابق حسني مبارك هو "مسألة قانونية تخص المصريين"، وفي المقابل دعت لإطلاق سراح مرسي، المتهم بالعديد من الجرائم الخطيرة، وكان هذا دليل للمصريين على أن أمريكا لا تزال تتدخل نيابة عن الإخوان.