تقوم السفارة المصرية في برلين، في إطار جهودها لدعم وتعزيز السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر، بالتنسيق مع مكتب التمثيل السياحي بألمانيا، بتنفيذ خطة تحرك تستهدف طمأنة السائحين الألمان والشركات الألمانية بشأن الأوضاع في مصر وتشجيعهم، وشرح حقيقة الأوضاع الأمنية والسياحية هناك، بما يساعد في الحفاظ على حجم السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر، والتي تأتي في المرتبة الثانية لزيارة مصر بعد روسيا، بإجمالي 1.2 مليون سائح ألماني سنويًا. وفي هذا السياق، قام الدكتور محمد حجازي، سفير مصر بألمانيا، بعمل لقاءات تلفزيونية وصحفية متعددة مع كبريات وسائل الإعلام الألمانية على مدار الأيام الماضية، لشرح حقيقة الأوضاع في مصر، مؤكدًا على استقرار الأوضاع بالغردقة ومدن وسواحل البحر الأحمر وشرم الشيخ والأقصر وأسوان ومعظم مناطق البلاد، ومرحبًا بالسائحين الألمان هناك، مشددًا على أنه لم يتم التعرض لأي سائح أجنبي لأسباب سياسية. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن السفير المصري عقد لقاء مع نائب رئيس مجلس إدارة "TUI"، إحدى أكبر شركات السياحة الألمانية العاملة في مصر، من أجل حث الشركة على استئناف رحلاتها إلى منطقة البحر الأحمر، والتي توقفت بعد إرشادات السفر التي أعلنت عنها الحكومة الألمانية مؤخرًا، تزامنًا مع الأحداث في مصر. من جانب آخر، أطلق المكتب السياحي المصري مبادرة لتشجيع السائحين الألمان على رفع وتحميل الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بهم لإرسال رسائل طمأنة إلى المواطنين الألمان، على أن يحصل من تجمع صوره أكبر عدد من علامات الإعجاب (Likes) على رحلة مجانية إلى الغردقة، فيما سيتم تنظيم رحلة سياحية مدفوعة التكاليف بالكامل لعدد من من الكتاب السياحيين الألمان في الأقصر وأسوان أواخر الشهر المقبل، لطمأنتهم بشكل واقعي حول الأوضاع في مصر، وسيعقد على هامش الرحلة منتدى صحفي سياسي بالاشتراك مع اتحاد الصحفيين ببرلين تحت عنوان "إدارة الأزمة السياحية في مصر".