داخلية غزة: إسرائيل تسعى لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار الداخلي    الكرملين: يجب تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي    مصرع أب وإصابة نجله في تصادم سيارة ربع نقل مع دراجة نارية بالفيوم    انطلاق مهرجان ليالي مراسي 1 يوليو.. بهاء سلطان ورامي صبري في الافتتاح ونانسي وحكيم بالختام    إسرائيل اليوم: نتنياهو اتفق مع ترامب على إنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين    الحرس الثوري الإيراني: أمريكا تدخلت في الحرب لإنقاذ الجنود الإسرائيلي «المساكين»    رئيس المصري يضع خارطة الطريق للنهوض والارتقاء المستقبلي    مشاهدة مباراة مصر والبرتغال بث مباشر في كأس العالم للشباب لكرة اليد    «شيمي» يبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية مع وزير الاستثمار المغربي (تفاصيل)    أسلاك الكهرباء تتسبب بإشعال النيران في سيارة تحمل كتان بالغربية    إزالة حالتي تعدٍ لمزارع سمكية شمال سهل الحسينية على مساحة 42 فدانا جنوب بورسعيد    محمد رمضان يحيي حفلا بالساحل الشمالي يوليو المقبل    «التأمين الشامل» تستعرض تجربة مصر في تحقيق الاستدامة المالية ضمن «صحة أفريقيا 2025»    وزير الخارجية ونظيره البولندي يعربان عن تطلعهما لترفيع مستوى العلاقات بين البلدين    فيفبرو يطالب فيفا بإعادة النظر فى مواعيد مباريات كأس العالم الأندية    بعد 16 عامًا من الانتظار..توجيهات عاجلة من محافظ الأقصر بتسليم مشروع الإسكان الاجتماعي بالطود    محافظ الجيزة: مشروعات حيوية لرفع كفاءة البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات    رونالدو عن تجديد عقده مع النصر: نبدأ فصلا جديدا    انطلاق اختبارات المقاولون العرب الخارجية من نجريج مسقط رأس محمد صلاح    اعتماد الحدود الإدارية النهائية للمنيا مع المحافظات المجاورة    10 فئات محرومة من إجازة رأس السنة الهجرية (تعرف عليها)    الباركود كشفها.. التحقيق مع طالبة ثانوية عامة بالأقصر بعد تسريبها امتحان الفيزياء    ارتفاع شديد في درجات الحرارة.. طقس المنيا ومحافظات شمال الصعيد غدًا الجمعة 27 يونيو    ب4 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية ل«مافيا تجارة الدولار» خلال 24 ساعة    رئيس جامعة حلوان يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بحلول العام الهجري الجديد    «الأعلى للثقافة» يوصي بإنشاء «مجلس قومي للوعي بالقانون»    ب «حلق» ونظارة شمسية.. عمرو دياب يثير الجدل ببوستر «ابتدينا» ولوك جريء    «الحظ يحالفك».. توقعات برج القوس في الأسبوع الأخير من يونيو 2025    «الأعلى للآثار»: تنظيم معرض «مصر القديمة تكشف عن نفسها» بالصين نوفمبر المقبل    تسليم 16 عقد عمل لذوي الهمم بالقاهرة    خلال مؤتمر «صحة أفريقيا».. إطلاق أول تطبيق ذكي إقليميًا ودوليًا لتحديد أولويات التجهيزات الطبية بالمستشفيات    فحص 829 مترددا خلال قافلة طبية مجانية بقرية التحرير في المنيا    السبت المقبل .. المنيا تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم 2025    شاهد.. أرتفاع إيرادات فيلم "ريستارت" أمس    الخارجية الفلسطينية: عجز المجتمع الدولي عن وقف "حرب الإبادة" في قطاع غزة غير مبرر    ميرتس: الاتحاد الأوروبي يواجه أسابيع وأشهر حاسمة مع اقتراب الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية    أمانة العمال المركزية ب"مستقبل وطن" تختتم البرنامج التدريبي الأول حول "إدارة الحملات الانتخابية"    محافظ الجيزة يتفقد مستشفى الحوامدية للوقوف على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين    أفضل وصفات العصائر الطبيعية المنعشة لفصل الصيف    نساء الهجرة.. بطولات في الظل دعمت مشروعًا غيّر وجه التاريخ    ألونسو ردًا على لابورتا: نشعر في ريال مدريد بالحرية    محافظ أسوان يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد النصر    وزير الري يتابع إجراءات رقمنة أعمال قطاع المياه الجوفية وتسهيل إجراءات إصدار التراخيص    جهات التحقيق تأمر بتفريغ الكاميرات فى اتهام مها الصغير أحمد السقا بالتعدى عليها    وفاة والدة الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة وتشييع الجنازة في كفر الشيخ    أندية البرازيل مفاجأة مونديال 2025    عصمت يبحث إنشاء مصنع لبطاريات تخزين الطاقة والأنظمة الكهربائية في مصر    انتصار السيسي تهنئ المصريين والأمة الإسلامية بمناسبة رأس السنة الهجرية    تهنئة السنة الهجرية 1447.. أجمل العبارات للأهل والأصدقاء والزملاء (ارسلها الآن)    زيادة جديدة فى المعاشات بنسبة 15% بدءًا من يوليو 2025.. الفئات المستفيدة    جهات التحقيق تستعلم عن الحالة الصحية لعامل وزوجة عمه فى بولاق    بعد رحيله عن الزمالك.. حمزة المثلوثي يحسم وجهته المقبلة    بنتايج خارج القائمة الأولى للزمالك بسبب العقود الجديدة    نور عمرو دياب لوالدها بعد جدل العرض الخاص ل"فى عز الضهر": بحبك    إخلاء محيط لجان الثانوية العامة بالطالبية من أولياء الأمور قبل بدء امتحاني الفيزياء والتاريخ    هل الزواج العرفي حلال.. أمين الفتوى يوضح    بمناسبة العام الهجري الجديد.. دروس وعبر من الهجرة النبوية    دار الإفتاء تعلن اليوم الخميس هو أول أيام شهر المحرّم وبداية العام الهجري الجديد 1447    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ميرفت التلاوى: الحكومة أخطأت فى السماح للأجانب بزيارة «مرسى».. والدول الداعمة للإرهاب لديها «فجور» سياسى
رئيس «القومى للمرأة» ل«الوطن»: الغرب يريد حكماً إسلامياً بالمنطقة.. ومصر دولة قوية ولن تلتفت إلى الضغوط الخارجية
نشر في الوطن يوم 24 - 08 - 2013

كشفت السفيرة مرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، أن السنة الماضية التى مرت عليها فى حكم الإخوان «كبيسة»، واجهت فيها العديد من المعارك من جميع الجهات، مشيرة إلى أنها لا تهتم الآن برأى الإخوان فيها، لأن تفكيرهم أصبح «متحجرا»، وأن الجميع يعرفونها ويعرفون مواقفها السابقة، موضحة أن الإعلام الغربى يدعى أنه محايد فى الوقت الذى يغمضون فيه أعينهم عن أفعال الإخوان فى رابعة العدوية، وأضافت «التلاوى»، فى حوار ل«الوطن» أن استغلال الأطفال فى رابعة العدوية «عار» على مصر، وجريمة يعاقب عليها القانون، وأن الغرب كان صاحب مصلحة فى التعاون مع الحكم الإسلامى فى منطقة الشرق الأوسط، لسحب المسلمين من أوروبا وإخراج 20 مليون مسلم. وإلى نص الحوار
* ما رأيك فى اتهام منصة «رابعة» لك، من خلال أحمد عارف وحفيدة البنا، أنك لا تمثلين نساء مصر وتتبعين «سوزان مبارك»؟
- لا أهتم برأى الإخوان، لأن تفكيرهم أصبح «متحجرا»، نفس الحجة هى المستخدمة باستمرار فى جميع أجهزة الدولة، تعاملت مع النظام ومستمرة، وهذه الحجة سخيفة، والجميع يعرف ما هى مواقفى فى القضايا التى أثيرت فى عهد الرئيس السابق، وأيضاً فى عهدى مبارك والسادات، ووقفت موقفا معارضا بشدة تجاه وزير المالية السابق يوسف بطرس غالى، بعد الإجراءات التى اتخذها بخصوص استثمار أموال التأمينات والمعاشات. ولم أتحرج من الإفصاح عن مخاوفى ومعارضتى الشديدة له.
* ما تقييمك للإعلام الغربى عقب ثورة 30 يونيو؟
- الحكومات الغربية استخدمت وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى لترويج شائعة «الانقلاب»، وأغلقوا أعينهم عن 30 مليون مواطن نزلوا الشارع يطالبون الإخوان بالرحيل، وأن الفريق السيسى لم يتحرك إلا بمطلب من الشعب وإرادة شعبية معلنة من مايو الماضى، من خلال شباب «تمرد»، بهدف حماية الدولة. وأقول لهم أنتم تدعون أنكم من حكومات ديمقراطية، وأنتم منحازون وغير محايدين، وتدعون حمايتكم لحقوق المرأة وحقوق الطفل.
فأسئلتهم جميعها تدور حول كيفية فض الاشتباك، بالرغم من أن المجلس القومى للمرأة وضح ذلك للإعلام الغربى، كون الجيش سلم قيادة البلاد لرئيس المحكمة الدستورية وليس للمجلس العسكرى، بالإضافة إلى أن الانقلاب يكون بشكل مفاجئ.
* ما رأيك فى المؤتمر الذى نظمته الهيئة العامة للاستعلامات؟
- للأسف المؤتمر كان تنظيمه سيئا، ولم يعطونى الفرصة لأستكمل كلامى باللغة الإنجليزية، والأفلام المعروضة كانت ضعيفة للغاية. وأعتب عليهم أنهم لم يبلغونا بالمؤتمر، وهذا يعتبر مؤتمرا مهما، إلا قبلها بساعة، وعندما وصلنا لم تكن هناك ترجمة فورية للأجانب، وكان هدفى من المؤتمر أن أقول للأجانب، فى أعينهم، أنكم غير حياديين ولا موضوعيين، ولا أحرار كما تدعون، وأنتم محطات غير مستقلة عن السياسات.
* كيف كان شعورك حينما شاهدتِ الأطفال يرتدون الأكفان فى مسيرات رابعة العدوية؟
- استخدام الأطفال فى رابعة «عار على مصر»، لذا نحتج بشدة على ذلك التفكير الرجعى السيئ، هذه جريمة إخراج جيل للمجتمع على الدم والموت والاستشهاد، مستغلين براءة الطفل دون مراعاة أن عقلية هؤلاء الأطفال لا تتحمل ذلك، وللأسف الإعلام الغربى يساندهم ويقارن بين استغلال الأطفال فى رابعة وعدم الاهتمام بأطفال الشوارع، والأطفال فى رابعة ما بين سن 4 إلى 10 سنوات، وجميعهم من أشبال الإخوان ومدربون بشكل كبير على أدائهم، ونطالب الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن، بالتحقيق مع الدار الكائنة برابعة العدوية، وعليه تطبيق قانون الجمعيات الذى لا يسمح إلا بالتعليم لهؤلاء الأطفال.
* ماذا فعل المجلس القومى للمرأة بعد مقتل 3 سيدات فى المنصورة؟
- شكلّنا بعثة لتقصى الحقائق وأخذنا التقارير الطبية، وكشفنا أن السيدات مضروبات بالنار من ظهورهن، وهى جريمة أخرى تثبت أن الإخوان هم من قتلوا نساءهم وعضوات تنظيمهم، لإلصاق التهمة فى الجيش أو الشرطة، ويظهرون أمام العالم الغربى أنهم ضحية والأجهزة الأمنية مجرمة، وللأسف الأجانب لديهم صورة حقيقية، ولم يذكروا حالة واحدة فقط.
* وما مصلحة الغرب فى بقاء الإخوان؟
- مصلحة الغرب فى التعاون مع الحكم الإسلامى فى منطقة الشرق الأوسط، لإخراج 20 مليون مسلم من أوروبا، وألمانيا على سبيل المثال تريد سحب المسلمين من عندها، ولديهم نظرية «غبية»، يعتقدون أن وجود حكم إسلامى فى مصر يحقق لهم الهدف، وهم من فشلوا فى أفغانستان وباكستان، وزاد التطرف لديهم، كما أنهم من تسبب فى زيادة أعداد الشيعة فى العراق، نتيجة جهل تام بالمنطقة، والمسلمون بالولايات المتحدة أكثر تطرفا من مسلمى مصر، علاوة على مشروع الشرق الأوسط الكبير والفوضى وإنهاء القضية الفلسطينية واستيطان المسلمين فى سيناء، وأيضاً قناة السويس وأطماعهم فى ألا تكون تحت السيادة المصرية، لذا كان مشروع تنمية قناة السويس بعد فشل الإخوان فى تأجير القناة لقطر.
* ما رأيك فى تصريحات عزة الجرف بأنها قائدة المسلمين، وأن مكانتها محفوظة فى الجنة؟
- أرى أن الرد عليها تضييع للوقت.
* كيف كانت علاقاتك بقيادات الإخوان فى عهد الرئيس المعزول؟
- كانت سنة «كبيسة» على المجلس، كنا فى هجوم طوال الوقت من نساء التنظيم، عزة الجرف وهدى غنية وأميمة كامل، وللأسف السلفيين الذين أرادوا إرجاعنا 200 سنة للوراء من رفضهم للخلع والتأييد للختان، ويحملون المجلس القومى للمرأة مسئولية العنوسة.
حينما تعاملت معهم وجدتهم خارج حدود المجلس، وكان هدفهم إغلاق المجلس، ومبارك أجل إنشاء المجلس 16 سنة، وإنشاء المجلس القومى للطفولة والأمومة، وقتها قلت له إن الأمومة إحدى صفات المرأة، لكنه أنشأه تحت ضغط الأمم المتحدة، والاتفاقيات هى التى ضغطت على الحكومات لإنشاء المجلس.
* هل كانت هناك خلافات بينك وبين باكينام الشرقاوى؟
- باكينام اعترفت أمامى وأمام مرسى أنها لا تصلح لمناقشة قضايا المرأة، وأثناء معركة وثيقة الأمم المتحدة لم يكن لها أى دور ولم تجلس معى إلا 3 ساعات واشتركنا فى وضع الكلمة التى ألقتها، ورفضت اعتراضاتنا على الدستور، وهدفهم كان واضحا، وهو إنشاء منظومة جديدة للمرأة فى مصر، لأخونتها كبقية المؤسسات، وللأسف لم يقدّروا ذكاء المصريين فى رفضهم لهم.
* هل تؤيدين فكرة المصالحة الوطنية؟
- المصالحة تتم مع أشخاص لم تتلوث أيديهم بدماء المصريين أو تآمروا على مصر أو حرضوا على العنف أو ارتكب ما هو مخالف، وما يحدث فى رابعة يخالف المنطق والدين والقانون المصرى والجنائى والدولى أيضاً، وأندهش من هؤلاء الذين يطلبون التصالح، ولكن لن نعزل أو نقصى فريقا لمجرد أنه ينتمى لفئة معينة، فالمصالحة لها أصول وقواعد.
* ما رأيك فى الزيارات المتكررة من المسئولين الأجانب لمرسى؟
- خطأ كبير وقع فيه المسئولون والحكومة، الذين سمحوا بمثل هذه الزيارات، ومن له الحق فى زيارة مرسى طبقا لاتفاقيات جنيف هو «الصليب الأحمر» فقط، وغير مقبول أن نوافق على زيارات فى وقت حرج مثل هذا، وأحيانا تصريحاتهم تكون غير لائقة بمصر والشعب المصرى.
* من واقع خبرتك كسفيرة سابقة.. ما دور السفارات والخارجية الآن؟
- عليهم أن يلعبوا الدور الذى يلعبه الرئيس المؤقت فى توضيح الصورة للخارج.
* ما أبرز تعليقات اللجنة الأفريقية عقب لقائكم معهم؟
- استقبل المجلس القومى للمرأة وفدا من اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى، برئاسة رئيس مالى الأسبق «ألفا عمر كونارى» ورئيس وزراء جيبوتى السابق «دليتا محمد دليتا»، وممثل رئيس بوتسوانا، بهدف التعرف على وضع المرأة المصرية فى الوقت الحالى، والتحديات التى تواجه المرأة فى ظل الظروف الحالية، ودور المجلس فى النهوض بالمرأة وتذليل كافة العقبات أمامها والدفاع عن حقوقها ومكتسباتها، والخطط المستقبلية للمجلس لتحسين وضع المرأة وزيادة مشاركتها فى جميع المجالات. وعقب اللقاء أعتقد أنهم شعروا أنهم تسرعوا فى اتخاذ القرار، لأنهم سمعوا من الصحافة الغربية أنه انقلاب، وكان لديهم قرار بتجميد أى دولة يحدث بها انقلاب عسكرى.
* هل قرارهم بتجميد عضويتنا فى الاتحاد الأفريقى له تأثير على مصر؟
- أولا مصر هى من بنت أفريقيا والاتحاد الأفريقى عام 1963، وهى من أسس مؤتمر الوحدة الأفريقية فى جامعة القاهرة فى عهد عبدالناصر، وبفضل سياسة عبدالناصر فى تحرير أفريقيا، فكان قرارا متعسفا تماما، ولا أعرف ماذا سيفعلون حينما تعترف أمريكا بأنه ليس انقلابا.
* وماذا عن منظمة الدول الفرانكفونية؟
- اختلفوا عن أفريقيا، وكانوا أكثر حكمة، لأنهم لم يتخذوا القرار بتجميد عضوية مصر إلا بعد أن يزوروا البلاد ويتأكدوا بأنفسهم من الموقف.
* ما أبرز التعديلات الدستورية التى تقدمتِ بها لمجلس الوزراء؟
- يجب أن يتضمن الدستور الجديد النص على أن الدولة المصرية هى دولة مدنية عصرية ديمقراطية، وأن ينص على التزام الدولة باحترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى سبق أن وقعت عليها، كما يجب أن يتضمن النص على تخصيص حصة للمرأة لفترة مؤقتة، حيث يعد ذلك الضمانة الوحيدة لحصول المرأة على نسبة تمثيل مناسبة فى البرلمان تتلاءم مع حجم ومكانة المرأة فى المجتمع، وضرورة أن ينص الدستور الجديد على دعم المجلس القومى للمرآة كآلية وطنية، وحقه فى الطعن على القوانين واللوائح التى تنتهك أو تنتقص من حقوق المرأة.
وطالبت بضرورة أن ينص الدستور الجديد على تخصيص ما لا يقل عن 30% من المقاعد للمرأة فى البرلمان، فما يعانى منه المجتمع المصرى من انتشار للفقر والجهل والأمية بالإضافة إلى النظرة السلبية التى ينظر بها المجتمع للمرأة وعدم إدراك قيمة ومكانة المرأة فى المجتمع، هو السبب الرئيسى فى عدم ترشيح وانتخاب المرأة للمشاركة فى البرلمان، لذلك لا بد من إعطاء المرأة هذه الفرصة ولو لفترة محددة حتى تثبت للجميع جدارتها وإمكانيتها وقدرتها على المشاركة فى اتخاذ القرار مثلها مثل غيرها.
* لكن البعض يعترض على نسبة الثلث فى البرلمان؟
- تستحقها المرأة المصرية، لأنها تمثل أكثر من 30% فى دولاب الحكومة المصرية، ففى الصحة المرأة 49%، والتعليم 51%، وهو مرايا تعكس حجم وجودها الفعلى، فالمرأة فى القطاع الرسمى وغير الرسمى تدخل لمصر أكثر من 400 مليار جنيه.
* هل بالعدد تحل مشكلة المجتمع؟
- نعم المرأة لديها العديد من الأفكار المتميزة والمبتكرة لحل المشاكل التى يواجهها المجتمع المصرى فى العديد من المجالات، خاصة فى مجالى التعليم والصحة، ليس لأنها أفضل من الرجل، ولكن لأنها الأقرب إلى التفاصيل، وأن جميع هذه المجالات تقع فى محيط اهتماماتها، لذلك لا بد من العمل على إعطائها الفرصة كاملة والمجلس سيعمل خلال المرحلة القادمة على نقل طلبات المرأة وتوضيح رؤيتها لجميع مسئولى الدولة، وإنشاء علاقة متينة مع أجهزة الدولة للتعاون فى النهوض بالمرأة والمجتمع فى جميع المجالات.
* وماذا عن التمييز ضد المرأة فى جميع المجالات؟
- لا بد من وجود هيئة أو آلية وطنية يكون دورها الأساسى مراقبة جميع أجهزة الدولة والمؤسسات العامة والخاصة، للتأكد من عدم تعرض المرأة لممارسات تمييزية موجهة ضدها لكونها امرأة، وتقديم كل من يقوم بممارسة التمييز تجاه المرأة إلى المحاكمة ومعاقبته، وذلك بهدف تحقيق العدالة والمساواة فى المجتمع، والحد من هذه الممارسات، فالعديد من الدول حول العالم تقوم بذلك، مثل المغرب والجزائر. وأيضاً المجلس سيستعين بعدد من الدعاة والأئمة والشيوخ الأزهريين لتوضيح الصورة الحقيقية للمرأة ودورها ومكانتها فى الإسلام، فنحن حريصون على التعاون مع الأزهر الشريف ومفتى الجمهورية ووزارة الأوقاف الحالية لمحاولة مواجهة ما قامت به الوزارة السابقة من الترويج للفكر المتشدد المخالف لما يعرف عن الإسلام من وسطية، كما سيقوم المجلس بمراجعة المناهج التعليمية التى حاول النظام خلال العام الماضى تغييرها وحذف دور المرأة منها واستبدال تاريخ الإخوان بها، وأدعو وسائل الإعلام المختلفة إلى أن تكون وسيلة لتنوير الفكر وتوضيح الحقيقة وتغيير الثقافات والعادات السلبية لدى أفراد المجتمع.
* هناك حركة محافظين جدد هل سيكون هناك نصيب للنساء فيها؟
- أتمنى ذلك، فنحن أعددنا قائمة تضم أسماء سيدات مرشحات من قبل المجلس لحركة المحافظين المقبلة، وتم إرسالها إلى السيد عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، ومصر مليئة بالسيدات المشهود لهن بالخبرة والكفاءة والقدرة على القيام بمتطلبات هذا المنصب، وعلى الرغم من وصول المرأة المصرية إلى درجة وزير وسفير، فإن منصب المحافظ ما زال مقصوراً على الرجال فقط.
لابد من تغيير الثقافة الذكورية السائدة فى المجتمع التى تقلل من مكانة وأهمية دور المرأة، وبناء مصر المستقبل يجب أن يقوم على سواعد أبنائه من الرجال والنساء معاً، ذلك أن المرأة قادرة على خدمة وطنها فى أى موقع، شأنها شأن الرجل.
* هل توافقين على تعديل الدستور؟
- أرفض تعديل الدستور، ولابد من إقرار دستور جديد له رؤية وهدف واضح، وينص على دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على المساواة واحترام الفرد وحريته، الدستور المجمد لم يحقق أى شىء يخص المرأة، بل بالعكس استبعد الإشارة للاتفاقيات الدولية، ومايحدث فى اعتصام رابعة الآن شىء مخل بالسلام الاجتماعى، حيث إن اختطاف السيدات وإجبارهن على البقاء هناك أمر مرفوض تماما، وعلى المسئولين القضاء على الخلل الأمنى وفقاً للقانون.
* هل طلبت مقابلة الرئيس المؤقت؟
- هناك إهمال لنا، فنحن مجلس لديه 27 فرعا و32 وحدة تكافؤ فرص، ولابد من الاستعانة بنا فى المناقشات والمباحثات، ولابد من إيضاح الصورة للرئيس الجديد حتى لا يقع فى أخطاء الرئيس الإخوانى، كما سيعرض المجلس أنشطته التنموية المختلفة التى يقوم بها فى كافة المحافظات، والتى تستهدف تحسين مستوى معيشة المرأة فى كافة المناطق، خاصة فى الريف، مع إعطاء أهمية خاصة للسيدات المعيلات، وكذلك تنفيذ برامج التدريب لرفع كفاءة المرأة وإكسابها المهارات اللازمة للمشاركة فى جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
* هل حدث تعاون مع الكاتبة سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس لشئون المرأة؟
- بالفعل هناك تعاون مثمر منذ اليوم الأول، وجلست مع المجلس وعضواته، ويهمنا أن تكون مستشارة قوية تتحدث باسم المرأة، وهناك للأسف استهانة بقضايا المرأة.
* ما رأيك فى تمثيل المرأة فى وزارة الببلاوى؟
- النسبة ما زالت ضعيفة، والمرأة تصلح لجميع الوزارات، وأخذوا برأينا وعينوا وزيرتى صحة وإعلام، خرجتا من رحم المجلس القومى للمرأة، وتحت ضغوط معينة استجابوا لها، وكان المفترض أن تكون هناك 5 وزيرات فى حكومة الببلاوى. وأرفض أى حزب سواء «النور» أو إخوان أو جبهة يحددون مصير مصر، وأفكارهم استعباد النساء، وكيف يسمح فى دولة مدنية بهذا، لا بد أن يكون السياسيون لديهم إيمان بمدنية الدولة، ونحن ندافع عن مصر منذ الستينات.
* ما رأيك فى الفريق السيسى؟
- رجل عظيم ووطنى، وأقول له لا تهتم بالسياسيين من حولك أو الغرب، ومن يهدد بالاستقالة بالسلامة، وأطالب من حوله بعدم تلجيمه بترددهم السياسى، ولابد من تطبيق القانون، ومن حقى أن يرجع بلدى آمنا وأن توفر السلطة الأمان.
* ما رسالتك للأمهات فى رابعة؟
- تعقلن واحمين أطفالكن وأزواجكن، لمصلحتكن ومصلحة أسركن، وللأمن الاجتماعى ومنظرنا أمام العالم، فارتداء الأطفال للأكفان سُبة فى جبيننا، والمنافقون الغربيون لم يتحدثوا عن هذا.
* هناك تخوف من أن تصبح مصر سوريا أخرى؟
- نحن شعب غير سوريا وجيشنا ليس مثل جيش سوريا، والشعب صاحى وقاعد لهم.
* هل نزلت إلى ميدان التحرير خلال الفترة السابقة؟
- من أسعد لحظاتى حينما ذهبت للتحرير، وصعدت للمنصة بصعوبة شديدة بمساعدة الجماهير العريضة، وأول ما نظرت لعدد النساء من فوق، وهى أعداد ضخمة جدا، وكأن الميدان يخلو من الرجال، وهتافات النساء كانت مدوية، فصوت المرأة كان ثورة وليس «عورة»، وهذا أكبر رد على من يقولون إننا لم نعرف معنى الثورة أو التحرير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.