الجيش يغلق ميدان التحرير بالمدرعات.. والداخلية تنتشر ب«سيمون بوليفار»

خطيب عمر مكرم: المصريون انتصروا على أعداء الوطن.. ويجب محاكمة قيادات الإخوان

أغلقت قوات الجيش بالمدرعات، جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير، أمس، أمام المواطنين والمارة، بعد أن ترددت أنباء عن قدوم مسيرات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، وتحسباً لأى هجمات قد يشنها أنصار تنظيم الإخوان.
وواصلت قوات الأمن المركزى التابعة لوزارة الداخلية وجودها بميدان سيمون بوليفار، وذلك لصد أى هجوم محتمل، كما كثفت قوات الجيش من وجودها وعززت تأمينها للمنطقة بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية والمدرعات والدبابات.
وقال الشيخ حسن الحمبرونى، خطيب مسجد عمر مكرم، إن المصريين انتصروا على أعداء الوطن وعزلوا الرئيس الذى كاد أن يفرق الشعب إلى دويلات، ويجب على الإخوان عدم اللجوء إلى العنف أو التخريب، والالتزام بالسلمية، كما يجب على القضاء أن يحاكم الرؤساء السابقين بالتهم الموجهة لهم، فضلا عن محاكمة محمد البلتاجى القيادى الإخوانى البارز الذى قال إن الأمن سيعود لسيناء إن عاد الرئيس محمد مرسى إلى الحكم، واصفا رجوع المعزول بأنه «كلام فارغ»، مضيفاً: «يجب على المسلمين ألا يتقاتلوا من أجل الكرسى والسلطة، لأن حرمة دم المسلم عند الله أشد من حرمة هدم الكعبة».
ووجه نصيحة إلى عقلاء الأمة بأن ينضموا إلى الشعب ويعودوا إلى الصف الوطنى، قبل أن يأكل العنف الأخضر واليابس، مضيفاً: «إن لقمة عيش المصريين ترتبط بالأمن والأمان.. وأقول للذين يريدون أن يوصلونا إلى الهلاك اتقوا الله فى أنفسكم ونساء المسلمين وأطفالهم».
وشدد «الحمبرونى»، على أن الشعب المصرى لن يسمح بالتدخل الخارجى فى شئونه الداخلية، مضيفاً: «لا يجب أن نتناحر من أجل السلطة والكرسى، والدنيا كلها لا تساوى عند الله جناح بعوضة»، مقدماً الشكر للدول العربية والأجنبية التى قدمت العون لمصر، محذراً ممن تسول لهم أنفسهم أن يتدخلوا فى شئون مصر، قائلاً: «نحن نتبع أنفسنا ولا نتبع أحداً، وبقاء مصر يعنى بقاء الدول العربية وسقوطها يعنى سقوط الدول العربية».
من جانبه، طالب جمعة محمد على، خطيب التحرير وعضو جبهة «أزهريون مع الدولة المدنية»، بضرورة إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك أمام محاكمة ثورية، محذرا من أن عدم إعادة محاكمته سيولد موجات جديدة من الثورة المصرية.
وقال خلال خطبته: إن تبرئة مبارك «ضربة قاسمة للثورة المصرية، وسيتبعها براءات لقيادات الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى»، مشيراً إلى أن حقوق الشهداء لن تعود إلا بمحاكمات ثورية شعبية.
وأضاف «جمعة»، أن قيادات الإخوان والنظام السابق لن يُحاكموا بثغرات القانون الحالى التى تُخرج الجانى براءة، ولا تكشف القاتل والسارق والناهب والسلاح المستخدم وسيعم الفساد، مؤكداً أن حل تلك الثغرات، هو الالتزام بإجراء المحاكمات الثورية، مختتما خطبته بالدعاء لمصر والمصريين، وطالب المشاركين والموجودين بأن يرابطوا فى الميادين لتحقيق مبادئ وأهداف الثورة.