أدان البطريرك الماروني بلبنان، بشارة بطرس الراعي، الانفجارات التي تقع في البلاد، داعيا أهالي طرابلس، (شمال)، إلى "ضبط النفس وتجنب أي لجوء إلى العنف واستعمال السلاح". وفي بيان مساء اليوم، قال البطريرك الماروني، الذي يعد أرفع شخصية دينية في الطائفة المارونية بلبنان، "آلمنا في العمق سقوط قتلى وجرحى وأضرار مادية ضخمة، بنتيجة الانفجارين في مسجد التقوى بالزاهرية، ومسجد السلام بشارع المعرض (بطرابلس)". وأضاف "نحن نعزي أهالي الضحايا ونتمنى الشفاء للمصابين ونتضامن مع المتضررين جميعا وكلهم أبرياء". وطالب الراعي "أهالي طرابلس ضبط النفس وقراءة الحدث بترو وتجنب أي لجوء إلى العنف واستعمال السلاح"، داعيا "الفرقاء السياسيين المتنازعين بالحاح إلى الجلوس إلى طاولة الحوار لمواجهة كل التحديات، ولوضع حد لهذا الفلتان الأمني ولسلسلة التفجيرات ولمحاولات زرع الفتنة بين اللبنانيين". ووقع انفجاران ضخمان بعيد صلاة الجمعة اليوم في محيط مسجدين بمنطقة سنية في طرابلس، الأول أثناء خروج المصلين أمام مسجد "التقوى" عند منطقة الدوار بالمدخل الجنوبي للمدينة، فيما وقع الثاني عند مدخل جامع "السلام" بالقرب من منزلي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنائب سمير الجسر المحسوب على كتلة المستقبل. وسقط 32 قتيلا وأكثر من 350 جريحا في انفجاري طرابلس، وذلك بحسب ما أعلن عنه مصدر أمني. من جهته استنكر الرئيس اللبناني ميشال سليمان في وقت سابق اليوم "المجزرة" التي وقعت في مدينة طرابلس نتيجة الانفجارين الذين ضربا محيط مسجدين في المدينة. وفي بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، اعتبر سليمان أن "جريمة طرابلس تندرج في إطار مسلسل تفجيري فتنوي يستهدف لبنان ككل، واستهدف اليوم المواطنين العزل والأبرياء لدى خروجهم من دور العبادة في طرابلس"، على حد قوله. وطلب الرئيس اللبناني من الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية اللبنانية بذل أقصى الجهود لكشف المجرمين والمحرضين، داعيا المواطنين اللبنانيين إلى "التنبه واليقظة والتكاتف الوطني لتفويت الفرصة على أعداء الداخل وأعداء السلام والاستقرار في لبنان".