أعلن سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني تراجعه مؤقتا عن استقالته، استجابة لطلب الرئيس اللبناني ميشيل عون بالتريث والاحتفاظ بالاستقالة حاليًا، لبحث أسبابها والتباحث والتناقش حولها. ووجه الحريري في كلمة له احتفالًا بعيد الاستقلال ال74 تحية تقدير وامتنان إلى جميع اللبنانيين، قائلًا: "تحية تقدير وامتنان إلى جميع اللبنانيين الذين غمورني بمحبتهم وصدق عاطفتهم، وأوكد التزامي التام مع فخامة الرئيس بمواصلة مسيرة النهوض بلبنان وحمايته بكل الوسائل الممكنة من الحروب والحرائق المحيطة وتداعيتها على كل صعيد". وأكد الحريري: "اسمحوا لي أن أخص بالشكر دولة الرئيس نبيه بري الذي أظهر حكمة وتمسكا بالدستور والاستقرار في لبنان، وعاطفة أخوية صادقة تجاهي شخصيا". وأوضح الحريري: "لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس، وتمنى عليا التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في اسبابها وخلفياتها السياسية، .. وأبديت تجاوبا مع هذا التمني آملا أن يشكل مدخلا جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب". وأكد الحريري، أن لبنان يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة من حياتهم الوطنية إلى جهود استثنائية من الجميع، لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات، والالتزام بساسية النأي بالنفس عن الحروب والصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية، وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب. وأشار "الحريري"، إلى تطلعه في هذا اليوم إلى شراكة حقيقة من كل القوى السياسية في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى، وفي الحفاظ على سلامة العيش المشترك بين اللبنانين وعلى المسار المطلوب لإعادة بناء الدولة". وأكد "الحريري"، أن لبنان أمانة غالية أودعها الشعب اللبناني في ضمائر كل الأحزاب والتيارات والقيادات، فلا يجوز التفريط في هذه الأمانة، "حمى الله لبنان وحفظ شعبها الطيب وعاش لبنان".