توجه رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، بالشكر للرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على ما أبدوه له من عاطفة أخوية صادقة، خلال الفترة الماضية. وقال «الحريري»، في كلمة ألقاها بالقصر الجمهوري، صباح الأربعاء: «لقد عرض اليوم استقالتي على فخامة الرئيس، وقد تمنى عليّ التريث في تقديمها، والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية، فأبديت تجاوبي مع هذا التمني، أملًا في أن يشكل ذلك مدخلًا جديًا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف، ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب». وأضاف: «وطننا الحبيب يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية إلى جهود استثنائية من الجميع؛ لتحصيته في مواجهة المخاطر والتحديات، وفي مقدمة هذه الجهود وجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب والصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية وكل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب». وتابع: «أتطلع في هذا اليوم إلى شراكة حقيقية، من كل القوى السياسية في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى، وفي الحفاظ على سلامة العيش المشترك بين اللبنانيين، وعلى المسار المطلوب لإعادة بناء الدولة». واختتم حديثه، قائلًا: «لبنان أمانة غالية أودعها الشعب اللبناني في ضمائر كل الأحزاب والتيارات، فلا يجوز التفريط بهذه الأمانة، حمى الله لبنان وحفظ شعبه الطيب». جدير بالذكر أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، قد عاد أمس الثلاثاء إلى لبنان، للمرة الأولى منذ إعلان استقالته المفاجئة من الرياض منذ نحو 3 أسابيع. وشارك «الحريري»، صباح الأربعاء، في العرض العسكري، لاحتفالات الذكرى ال74 لعيد الاستقلال.
