بحث الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و"مايكل فيليبس" مدير عام البحوث بالمركز الدولي للأسماك، تكثيف سبل التعاون البحثي بين الوزارة ممثلة في المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة والمركز. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بديوان وزارة الزراعة بالدقي، في أول زيارة يقوم بها المدير العام الجديد للمركز الى مصر، لبحث سبل التعاون بين الجانبين. واتفق الجانبان، على إنشاء مركز للتميز في مجال الأسماك في أفريقيا، بالمعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة، بحيث يضم العديد من الخبراء والباحثين من التخصصات المختلفة في مجال تربية الاسماك والاستزراع السمكي، بما يسهم في تطوير البحوث في افريقيا وبلدان المنطقة. وأكد وزير الزراعة، ضرورة أن يشمل التعاون بين الجانبين تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، فضلاً عن التركيز في برامج التغذية وأعلاف الأسماك، وتصنيعها من منتجات محلية. وأشار "البنا"، إلى أهمية هذا التعاون في المرحلة الحالية، وخاصة بعد إنشاء المشروع القومي للاستزراع السمكي ببركة غليون، التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تعتبر أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط، ومشروع قومي متكامل. ولفت وزير الزراعة، إلى ضرورة العمل على تطوير الطرق المختلفة لتربية وإنتاج الزريعة والأسماك وخاصة البلطي "وحيد الجنس" عن طريق التهجين، فضلا عن التوسع في دراسات إمكانية استخدام المزارع السمكية في التكامل مع الانتاج النباتي، واستخدام المياه الجوفية في سبيل لرفع كفاءة استخدام المياه، والاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية ورفع الانتاجية لتأمين الغذاء، في ظل الزيادة السكانية المضطردة. وشدد "البنا" على ضرورة أن يكون المنتج ذو جودة عالية ومواصفات تغذوية عالية كذلك مقاومة للأمراض، لافتا إلى إمكانية العمل على وضع خرائط للملوثات والأمراض للأسماك المنتجة في المناطق المختلفة، وارتباط ذلك بالتغيرات المناخية، بحيث تكون الدراسات والأبحاث على أرض الواقع ولها مردود استثماري.