بدأ العميد محمد سمير المتحدث العسكري السابق، ندوة "عناصر بناء الشخصية الناجحة" ضمن مهرجان "لا للتعصب بكلية دار العلوم جامعة القاهرة"، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، قائلا: "لن أتحدث بمنظور سلطوي ولكن سأتحدث بطريقة الإقناع ولا أريد أن تأخذوا كل الكلام على أنه مسلم به فقد يحتمل الصواب والخطأ". وأكد العميد محمد سمير، أن "أول مفهوم في عناصر بناء الشخصية هو الاتقان، والاتقان في كل شيء في عملنا"، قائلا: "إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه، وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فالله أعطانا وعد مسبق"، مضيفا أن الله أوجد لنا الدين لتنظيم حياتنا فمثلا عملك كطالب هو أن تذاكر. وأشار المتحدث العسكري السابق، إلى أن مفهوم الاتقان يتمثل في أربعة معايير وهما كالتالي أولا، المعايير المهنية المطلوبة ولكي يتم تطبيقها لابد أن امتلك علم تخصصي، وثانيا إتباع المعايير الأخلاقية، وتتمثل في عدم الغش والكذب، وثالثا احترام الوقت وعدم التأجيل لأن التاخير قد يكلف الدولة خسائر ورابعا العمل بمفردي طواعية بدون وجود رقيب. وأضاف: "الدول في الخارج متقدمين عشان بيتعلموا كويس وفي نفس الوقت بيراعو معايير الاتقان الأربعة"، مشيرا إلى أنه تعلم الاتقان بالقوات المسلحة فالاتقان هناك مرتبط بالحياة والموت وأي خطأ يمكن أن يتسبب في موتي وموت غيري "اللحظة بتفرق عندنا". وأردف: "المعيار الثاني المهم في الحياة هو لابد من تطبيق شعار وقدوة في الحياة فقد يكون الشعار آية قرآنية او بيت شعر والقدوة قد تكون شخص قريب منك أو شخصية معروفة"، قائلا: "أقروا كويس عشان تقدروا تختارو شعاركم وقدوتكم"، مضيفا أنه اختار شعار الشجاعة بسبب عمله كظابط واختار قدوته الظابط "إبراهيم رفاعي" بطل الصاعقة، وقام باختياري لتدريب ظباط القناصة فور تخرجي. وأكد العميد: "تعلمت أيضا نظرية الملاكم، من الملاكم العالمي محمد علي وكان وقتها هناك تفرقة عنصرية بين البيض والسود، وهو كان أسود وسألوة الصحفيين ألا تخاف من تحيز الحكام للاعبين البيض ضدك، فقال "لا أخاف عشان بكسب بالضربة القاضية مش بالنقط" لذلك لا تترك مجال أبدا للفشل. وتابع: "قرأت عن منزلة الشهداء وعلمت أن الشهيد يتشفع ل70 من أهله فقررت وقتها أكون ظابط وأتمنى أن أموت شهيدا".
