فجرت استقالة المهندس محمد إبراهيم الحلو الأمين العام ل"الحركة الوطنيةط بالأسكندرية أزمة داخل الحزب، وخاصة بعد أن قال إنّ هناك حالة من العبث بمقدرات الحزب من خلال تحالف بعض قياداته مع أعداء الوطن لتحقيق مصالح شخصية، الأمر الذي اعتبره خالد العوامي، المتحدث باسم الحزب أنها مهاترات وخيانة وسيقاضيه لتشويهه المتعمد للحزب. وقال "الحلو" في نص استقالته، إنه يعترض على السياسات التي يتبعها الحزب مؤخرا، واصفا إياها ب"متخبطة وغير مسؤولة"، مضيفا أنّ "هناك حالة من العبث بمقدرات الحزب من خلال تحالف بعض قياداته مع أعداء الوطن لتحقيق مصالح شخصية على حساب مصلحة الحزب وأعضائه، وهو أمر غير مقبول، ويتنافى مع أخلاق ومبادئ العمل السياسي والحزبي". وفي المقابل، قال خالد العوامي المتحدث باسم الحزب، إن استقالة "الحلو" من الحزب تم قبولها، وما ذكره من أسباب في الاستقالة لا تمس الحقيقة ويعد كلام عبثي يؤكد أنه شخص ليس لديه حس سياسي لأن "الحركة الوطنية" لم ولن يصدر منه يوما ما أي تصرف يسيء أو يعادي الدولة المصرية، حسب قوله. وأضاف "العوامي"، ل"الوطن"، "إذا كان الأمين العام يملك من الشجاعة ويمتلك من الأدلة على ما ذكره في استقالته؛ فعليه أن يتقدم ضدنا ببلاغ للنائب العام لأن التحالف مع أعداء الوطن كما يقول خيانة لا يمكن أن يوصف بها الحزب". وتابع "العوامي"، أن كل ما ورد في نص الاستقالة من أسباب ليس لها علاقة بالواقع وأقل ما توصف به هو "الرخص السياسي"، مضيفا "نتحدى أن يثبت ما ذكره عن الحركة الوطنية، وإذا لم يتقدم هو ببلاغ للنائب العام بشأن ما ذكره سنقاضيه نحن لتشويهه المتعمد لصورة الحزب". وأكد "العوامي"، أن الحزب لن يصمت أمام مثل هذه المهاترات، وما فعله "الحلو" يعد خيانة للحزب ورئيسه الفريق أحمد شفيق الذي يشهد الجميع بوطنيته، موضحا أنه هو خسر نفسه ومستقبله السياسي، مختتما قوله: "نحن قادرون على رد حق الحزب".
