اشتعل غضب السودانيين بعد خروج تأكيدات طبية بخطورة الغاز المسيل للدموع، الذى يطلق عليه السودانيون « البمبان»، وتستخدمه قوات الأمن لقمع المتظاهرين مما دفع حزب الأمة المعارض لطلب فتح تحقيق حول الغاز ومدى خطورته. وندد حزب الأمة السودانى فى بيان له أمس الأول بالاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة السودانية مطالبا بفتح تحقيق فيما أكده أطباء سودانيون من أن الغاز يمثل خطرا داهما على الجهاز التنفسى لمستنشقه، وذكر البيان أن « أطباء الثورة السودانية أكدوا خطورة الغاز المستخدم إذ يحدث فشلاً فى الجهاز التنفسى من النوع الأول، ويؤثر على الجهاز العصبى بالتشنجات، بالإضافة إلى شلل فى الأطراف، ويؤثر على الجهاز الهضمى بالغثيان وحالات الإسهالات التى وصلت منها نحو 200 بلاغ للأطباء فى الجمعة الماضى، ونحن إذ ندين استخدامه بالشكل الإجرامى الحالى نطالب بالتحقيق حوله وحول طريقة استخدامه الحالية عن طريق لجنة مكونة من أطباء ومنظمات مجتمع مدنى معنية بحقوق الإنسان». وتابع حزب الأمة فى بيانه: «الغاز المستخدم صناعة صينية ومدون على غلافه التحذيرات الآتية: أن يستخدم بكميات محدودة جدا لخطورته، وألا يستخدم فى الأماكن المغلقة، وألا يصوب مباشرة على الأشخاص مما قد ينتج عنه إصابات خطيرة وقاتلة. وأضاف البيان: «وفى جمعة أمس الأول، تم استخدامه بكثافة إجرامية داخل المسجد حيث صوبت عشرات العبوات على المتظاهرين، وفى المنازل المجاورة وكان القذف يتم من مسافات قريبة ويصوّب نحو الأشخاص مما أدى إلى 12 إصابة رصدها أطباء الثورة السودانية بعضها كان فى الوجه.. كما تمت وللمرة الأولى الاستعانة بنساء يلبسن عباءات سوداء اندسسن وسط النساء لرمى عبوات الغاز وسط التجمعات». وأكد نشطاء سودانيون ل«الوطن» استخدام البمبان «الغاز المسيل للدموع» بطريقة إجرامية وإطلاقه بصورة كثيفة جدا على تظاهرات «ودنوباوى» أمس الأول وداخل المنازل وفى ساحات المساجد مما أدى إلى الكثير من حالات الاختناق. ومن جانب آخر، نفت مصادر مطلعة للصحف السودانية ما تردد عن استقالة مدير جامعة الخرطوم صديق أحمد، أو تعليق الدراسة فيها، إلا أن الدكتور أبوبكر أحمد الحسن، عضو اتحاد أساتذة الجامعة، أكد ل«الوطن» نبأ إغلاق الجامعة وأشار إلى أن الغموض يحيط بمصير رئيس الجامعة.