كشف الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى عن أنه قام بعرض عدد من الملفات المهمة على الرئيس محمد مرسى، والمتعلقة بقضية مياه النيل لطرحها خلال الاجتماعات الجانبية على هامش القمة الأفريقية المقررة فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد غياب رئاسى منذ 17 عاماً، تمهيداً لتفعيل التعاون المشترك مع دول حوض النيل. وقال قنديل فى تصريحات صحفية أمس إن الملفات تضم 6 ملفات، منها ملف عن الخلفية القانونية للاتفاقيات الدولية فى مجال استخدامات المياه، والتطورات المتعلقة بالاتفاقية الإطارية وما وصلت إليه من توقيع بعض دول المنبع عليها بشكل منفرد، إضافة إلى ملف خاص حول مبادرة حوض النيل التى تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى فى فبراير 1999 بتنزانيا، واستمرت آليات التعاون 12 عاماً حتى الآن. وأضاف وزير الرى: «تم عرض ما تم من تجميد لأنشطة مصر والسودان انتظاراً لاجتماع استثنائى للمجلس الوزارى فى سبتمبر المقبل، للتباحث بشأن «خلخلة» الموقف الحالى، فضلاً عن ملف خاص بسد النهضة الإثيوبى والأنشطة التى قامت بها اللجنة الثلاثية المكلفة بتقييم السد وما أسفرت عنه الاجتماعات التى تم عقدها فى هذا الصدد، والتى من المنتظر أن تنهى أعمالها فى منتصف فبراير المقبل. وأوضح قنديل أن الملفات شملت أيضاً ما يتعلق بالتعاون الحالى بين مصر ودول الحوض وما أثمرت عنه من توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين مصر وكل من تنزانيا وجنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا والكونغو فى مجال بناء القدرات وحصاد المياه وحفر الآبار الجوفية لخدمة أغراض الشرب التى تحولت جميعها إلى مشروعات تعود بالنفع لصالح شعوب دول الحوض. وشدد وزير الرى على أنه من المقرر أن يستثمر الرئيس مشاركة مصر فى هذه القمة فى عقد العديد من اللقاءات الثنائية مع القادة الأفارقة خاصة قادة دول حوض النيل، لبحث ومناقشة العلاقات بين مصر ودول الحوض واستعراض قضايا المياه على المستوى الإقليمى، التى من شأنها أن تدفع التعاون الثنائى والإقليمى بصفة عامة، مما سيكون له تأثير مباشر وغير مباشر فى تكثيف التعاون على جميع المسارات ومنها ملف مياه حوض النيل.