أرسل حسن الحداد، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارعة، مذكرة رسمية إلى المجلس القومى للرياضة، برئاسة عماد البنانى، يطالب فيها بالتحقيق فى المخالفات المالية التى كشفتها لجنة التحقيق بالاتحاد والتى أدانت الثنائى فاروق أمين وهشام عبدالقادر، عضوى مجلس إدارة الاتحاد. وأثبتت لجنة البحث التى تشكلت برئاسة شوقى عمران، عضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذى، إدانة هشام عبدالقادر بالحصول على 23 ألفاً و580 جنيهاً، وحصلت «الوطن» على صورة من المذكرة التى أرسلها اتحاد المصارعة لعبد القادر بتاريخ 27 يونيو الماضى، والتى تبين صرف مبالغ بالمخالفة للائحة وبالزيادة عن مصاريف السفر المعتمدة طبقاً لأسعار التذاكر الفعلية بقطارات سكك حديد مصر، وعدم وجود مستندات مالية للأسعار المذكورة من قبَل عضو مجلس الإدارة. وطالبت المذكرة عبدالقادر بسداد وردّ مبلغ 5 آلاف و560 جنيهاً عن العام المالى 2009/2008، و7 آلاف و820 جنيهاً عن العام المالى 2009/ 2010، ومبلغ 6 آلاف و800 جنيه عن العام المالى 2010 / 2011، و3 آلاف و400 جنيه عن عام 2012/2011. وكان الاتحاد قد طالب هشام عبدالقادر، فى المذكرة، بضرورة سداده المبالغ لخزينة الاتحاد قبل نهاية العام المالى 2012/2011 الذى انتهى بالفعل منذ أيام قليلة، حتى لا تتم إحالة المخالفات إلى المستشار القانونى لاتخاذ الإجراءات القانونية والحفاظ على المال العام، وهو ما يتم الإعداد له حالياً. كما حصلت «الوطن» على المذكرة الثانية التى أرسلها مجلس الإدارة، بتاريخ 3 يوليو الجارى، لفاروق أمين عضو المجلس، والتى تطالبه برد مبلغ 5 آلاف و330 جنيهاً بعد الشكوى التى قام عبدالقادر بتقديمها ضد أمين، وأثبتت تحقيقات اللجنة قيام فاروق أمين بصرف بدل انتقال وكروت شحن للموبايل بالمخالفة لما تنص عليه اللائحة، بقيمة 300 جنيه عن عام 2010/2009، و750 جنيهاً فى العام المالى 2011/2010، و4 آلاف و170 جنيهاً فى العام المالى 2011 /2012. وطالب الاتحاد فى المذكرة التى أرسلت إلى «أمين» بتسليم «الختم» الأصلى للاتحاد والموجود معه منذ فترة قيامه بتولى رئاسة الاتحاد عقب استقالة محمد عبدالعال، مع تحميله مسئولية استخدامه في الختم على أية مستندات. من جانبه أكد الحداد أنه لن يسكت عن أية مخالفات يتم اكتشافها داخل اتحاد المصارعة، وأنه يعمل، منذ قرار المجلس القومى بتعيينه لقيادة الاتحاد، على الكشف عن المخالفات التى أدت إلى تراجع الاتحاد فى الفترة الأخيرة، وأنه فى حالة اتخاذ المجلس القومى قراراً تجاه تلك المخالفات فسيقوم بإرسالها إلى النيابة العامة للتحقيق فيها. وفى ذات السياق، علمت «الوطن» وجود تحركات من رباعى أعضاء مجلس المصارعة فاروق أمين وهشام عبدالقادر وأحمد معارك وعاطف الميهى لعمل مجلس إدارة «موازى» من داخل الاتحاد للضغط على «الحداد» للتراجع عن الشكوى. واستغل أمين «ختم» الاتحاد الرسمى فى إرسال محضر أحد اجتماعاته مع الثلاثى عبدالقادر ومعارك والميهى للمجلس القومى للرياضة، إلا أن الحداد والمجموعة المؤيدة له، الممثلة فى شوقى عمران ومحسن نور الدين وعزيزة سالم أعضاء المجلس، كانوا قد أعدموا من خلال المجلس القومى وبالطرق القانونية، «الختم» القديم، وأصدروا آخر جديداً قبل المحضر الأخير الذى أرسله أمين، وبالتالى لا قيمة لاجتماع أمين مع المجموعة المؤيدة له. من جهة أخرى، اصطدم المنتخب الوطنى الذى يخوض معسكراً مغلقاً فى إسبانيا استعداداً للأولمبياد بأزمة جديدة بسبب «كوتة» المدربين المسئولين عن المنتخب، حيث أجبرت الكوتة الاتحاد المصرى على الإبقاء على مدربين اثنين فقط هما أشرف حافظ للمصارعة الرومانية وفرج عبدالرازق للمصارعة الحرة، وبالتالى لن يسافر محمود فتح الله المدرب الثانى للمصارعة الرومانية. وأكد شوقى عمران، المدير التنفيذى للاتحاد، وجود محاولات مكثفة لإنهاء أزمة فتح الله ليكون مدرباً لفريق المصارعة الرومانية بالكامل ويتفرغ أشرف حافظ لتدريب كرم جابر. وفى ذات السياق أنهى مجلس الاتحاد أزمة سفر عادل جابر شقيق كرم جابر ليكون مرافقاً له فى أولمبياد لندن، لدوره الكبير معه فى البطولات، وأبدى عادل استياءه من وضعه كمدرب عام للمنتخب، لأن ذلك يسمح له بالوجود فى أماكن التدريب فقط وقد يحرمه من الوجود فى المباريات، إلا أن عمران أكد قدرته على مرافقة شقيقه فى أى مكان داخل القرية الأولمبية وفى المباريات.