شيّع الآلاف أهالي قرية هلا مركز ميت غمر بالدقهلية، اليوم، جنازة اثنين من الشهداء السائقين، الذين قتلهم إرهابيون في منطقة "الحسنة" بوسط سيناء مساء أمس، خلال قياداتهم شاحنات تنقل "مازوت". ووصلت جثامين الشهيدين سليمان عبدالمولى عباس (30 عاما)، وخالد سامي أبوستة (45 عاما)، إلى القرية عقب صلاة الجمعة، وانطلق بهم الأهالي إلى المقابر مباشرة، وسط حالة من الصدمة الكبيرة من أهالي القرية. وحضر الجنازة سعد الفرماوي رئيس مركز ومدينة ميت غمر، المهندس علاء الدين عثمان نائب رئيس المركز، وتحت إشراف المهندس سعد الحديدي وفؤاد كمال عبدالرحمن، مساعدا رئيس المركز، وبدوي عبداللطيف عضو مجلس النواب، وعدد كبير من أهالي القرية. وقال عماد الغلبان أحد أهالي القرية عن الشهداء: "كانوا بيجروا على رزق ولادهم، الشهيد سليمان متجوز وعنده أسرة وابن، والشهيد خالد عنده 3 أولاد وبنت، والإرهابين اتعرضوا ليهم من 20 يوم تقريبا، وهددوهم بإشعال النار في سيارتهم، ونفذوا تهديديهم امبارح، قتلوهم وولعوا في العربيات". وأضاف الغلبان: "لولا تواصل السائقين بعضهم البعض وتحذيرهم إلى 9 سائقين آخرين، غيّروا طرقهم وبعضهم عاد، لوقعت مجزرة في المنطقة". وطالب أهالي القرية، الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية، بالتواصل مع أسر السائقين، ورعايتهم، بخاصة أن أبنائهم ما زالوا في مراحل التعليم المختلفة، ولا يوجد لهم أي مصدر دخل، بعد وفاة ذويهم، وصرف إعانات عاجلة وسريعة لهم في أقرب وقت ممكن".