مرضت شادية فسكتت أغنية "يا حبيبتي يا مصر" في ملعب المغرب

منذ أن غنتها الفنانة شادية عام 1970، لم تغب أغنية "يا حبيبتي يا مصر" عن أي مناسبة وطنية أو انتصار قومي، بل ظلت دائمًا الحاضرة الحاشدة المفجرة للهمم والداعمة للعزم، وعنصر أساسي لا تكتمل سعادة المصريين بدونه.
الصدفة كانت سبب إصدار الأغنية الأشهر في سلسلة الأغاني الوطنية، عندما اجتمعت شادية في جلسة برفقة الشاعر الراحل محمد حمزة، والملحن الراحل بليغ حمدي، للتحضير لإحدى أغانيها، وذكرت كلمة مصر أثناء جلستهم، وكتبها محمد حمزة فى وقتها، واستعان بليغ حمدى بالعود وقام بتلحينها فى وقتها، وعرضت في الإذاعة بعد يومين من جلستهما.
على الرغم من حرص نجوم الغناء الشباب على تقديم أغانى وطنية من حين لأخر، للاستعانة بها فى المناسبات التى يحتفل بها الشعب المصرى، إلا أن أغنية "يا حبيبتى يا مصر" بقيت متربعة على عرش الأغاني الوطنية، كراعى رسمى لفرحة المصريين فى أي حدث ومناسبة وطنية، حتى بعد مباريات كرة القدم.
وكعادة المرض في تحطيم كل ما هو جميل، تدهورت حالتها الصحية، وتم نقلها إلى غرفة العناية المركزة منذ يومين، بعد أن امتنعت عن الطعام والشراب وفقدت الوعي تماما، بحسب مصادر طبية ل"الوطن".
وبما المصائب لا تأتى فرادى.. في مفاجأة غير سارة، عاند الحظ النادي الأهلي، أمام نظيره الوداد البيضاوي، الذي تمكن من حسم لقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، إثر فوزه علي الأحمر بنتيجة هدف مقابل لاشيء، في لقاء الإياب الذي جمعهما أمس السبت، في الدور النهائي للبطولة.
عم الصمت على شوارع المحروسة، بعد هزيمة النادي الأهلي، وخيم الحزن على وجوه جماهير القلعة الحمراء الذين منوا النفس بفوز ناديهم، قبل أن تصدمهم نتيجة اللقاء التي جاءت عكس توقعاتهم، بعد أن حضروا أنفسهم للفرحة والأغاني الوطنية التي تكتمل البهجة، وعلى رأسها أغنية شادية، لتغيب بذلك "يا حبيبتي يا مصر" عن ملعب محمد الخامس بالمغرب.
"على الحلوة والمرة معاه" جملة نشرها جمهور النادي الأهلي عقب اللقاء، مشيرين لدعمهم الدائم لناديهم حتى عقب الهزيمة، في انتظار فرحة قادمة مع بطولة أخرى، يسعد بها الأهلي جماهيره وتنتطلق فيها نغمات "يا حبيبتي يا مصر" لتصل عنان السماء.