اعترض مجهولون لشاب سلفي ملتحي يدعى "أ.م" في إحدى قرى مركز دكرنس بالدقهلية، وقاموا بحلق نصف لحيته له بالقوة بعد أن اعتدوا عليه بالضرب وتركوه ملقى في الطريق في حالة إعياء شديد حتى أخذته أسرته وأعادته إلى بيته. وعرض بعض السلفيين على الشيخ الدكتور أحمد النقيب، رئيس الأكاديمية السلفية بالمنصورة، حالهم من تعرضهم للإيذاء لوجود لحيتهم الطويلة وسألوه إذا كان الرجل في بلد لا يستطيع أن يرخي لحيته فتكون لحيته مصدر شبهة هل له حلقها؟. وأجابهم بأنه ليس له حلق لحيته، كما قال الشيخ عبد العزيز بن باز، مفتي عام السعودية السابق، بل عليه أن يتقي الله ويجتنب الأشياء التي تسبب أذاه، فإن الذين يحاربون اللحى لا يحاربونها من أجلها بل يحاربونها من أجل بعض ما يقع من أهلها من غلو وإيذاء وعدوان فإذا استقام على الطريق ودعا إلى الله باللسان ووجه الناس إلى الخير أو أقبل على شأنه وحافظ على الصلاة ولم يتعرض للناس ما تعرضوا له". وأضاف "هذا الذي يقع في مصر وغيرها إنما هو في حق أناس يتعرضون لبعض المسؤولين من ضرب وقتل أو غير ذلك من الإيذاء فلهذا يتعرض لهم المسؤولون. فالواجب على المؤمن ألا يعرض نفسه للبلاء وأن يتقي الله ويرخي لحيته ويحافظ على الصلاة وينصح الإخوان ولكن بالرفق بالكلام الطيب لا بالتعدي على الناس ولا بضربهم ولا بشتمهم ولعنهم ولكن بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، قال الله تعالي " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".