سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"وول ستريت جورنال": الإخوان لن يسعوا لتغيير ميزان القوى الإقليمية تجاه إيران - مصر في ظل الإخوان لن تعقد صفقات لإضعاف موقف السعودية تجاه إيران أو سوريا
وصف مراقبون سياسيون زيارة الرئيس محمد مرسي للسعودية بأنها "محاولة واضحة لتقديم ضمانات حول أهداف مرسي كرمز لصعود الإسلام السياسي في المنطقة"، وعلقت "وول ستريت جورنال" الأمريكية على الزيارة بأنه "اختار مرسي (الإخواني) أن تكون زيارته الأولى كرئيس إلى نظام ملكي حذر بطبعه، ولديه مخاوف من تنامي الحركات الإسلامية داخل المملكة بعد الصعود السياسي للإسلاميين في دول الربيع العربي". ونقلت الصحيفة، عن محللين، قولهم "إن اختيار مرسي للسعودية إشارة إلى حكام الخليج بأنه لن يسعى لتغيير ميزان القوى الإقليمية تجاه إيران، وقد ألمح المسئولون السعوديون الى استعدادهم على العمل مع مرسي على الرغم من علاقته بجماعة الإخوان"، ونقلت الصحيفة عن عبد الله الشمري المحلل السياسي المقرب من الحكومة السعودية، أن المملكة "تستقبل مرسي كرئيس لمصر وليس كمندوب عن الإخوان وهي تعلق أهمية على سياساته بغض النظر عن خلفيته". وأشارت الصحيفة إلى أن "المجلس العسكري والرئيس مرسي، اللذين يقتسمان السلطة الآن، يحتاجان إلى مساعدات السعودية لانتشال مصر من أزمتها الاقتصادية الطاحنة، وقد أودعت السعودية مليار دولار في البنك المركزي المصري منذ الإطاحة بمبارك، لكن الشكوك مازالت قائمة حول احتمال أن يتعامل حكام الخليج مع مصر كحليف إستراتيجي في ظل حكم مرسي، حيث يتوقع كثيرون في مصر أن يقيم علاقات دبلوماسية مع إيران". وقال خبراء سياسيون مصريون للصحيفة إن "الهدف من الزيارة هو طمأنه المملكة بأن مصر لن تعقد صفقات لإضعاف مواقف السعودية فيما يتعلق بإيران وسوريا، حيث تدعم السعودية ودول خليجية أخرى ثورة الشعب السوري ضد بشار الأسد، وقال عبد الرءوف الريدي سفير مصر السابق في الولاياتالمتحدة إن مصرتعتبر ركيزة مهمة جدا بالنسبة للأمن القومي السعودي".