سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر رئاسى: «مرسى» لم يفوض أحداً بإدارة البلاد أثناء سفره.. وخبراء: «الجنزورى» البديل اللاوندى: «اعذروه لا يزال حديث العهد بالرئاسة».. وبطيخ: «ما تقفوش على الواحدة»
أثارت زيارة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إلى المملكة العربية السعودية، أمس الأول، فى أول زيارة خارجية له منذ إعلان نجاحه وتنصيبه رسمياً، جدلاً حول الشخص المفوض بالقيام بمهامه خلال سفره للخارج، وكان الدكتور ياسر على، القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أكد من قبل أن الرئيس لم يفوض أحداً لتولى مهام الرئاسة أثناء سفره، مقرراً أن يباشر أعماله بنفسه. وتعليقاً على ذلك قال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى العلاقات الدولية، ل«الوطن»: إن اهتمامات رئيس الجمهورية بقضايا مصر الخارجية ربما جعلته ينسى أن يكلف أحداً بإدارة شئون البلاد، قائلاً: «اعذروه؛ فهو حديث العهد بالرئاسة»، فيما قال الدكتور مصطفى الفقى، مستشار رئيس الجمهورية السابق، إنه طبقاً للتقاليد المصرية، فى حال سفر رئيس الجمهورية، فإن رئيس الوزراء، كمال الجنزورى، يحل محله باعتباره الرجل الثانى فى الدولة. وعلى الرغم من أنه كان المعتاد طوال فترة حكم الرئيس السابق مبارك، فإنه سبق أن أعلن خلال سفره للعلاج فى ألمانيا عن نقل صلاحياته لرئيس وزرائه وقتها أحمد نظيف، وهو ما فسره أحد المقربين من مؤسسة الرئاسة وقتها، قائلاً: «فى تلك الحالة كان هناك ما يحول بين الرئيس وأدائه لمهامه، وهو ما جعله يصدر تفويضاً رسمياً لرئيس الوزراء». من جانبه قال الدكتور رمضان بطيخ، أستاذ القانون الدستورى وعضو اللجنة التأسيسية للدستور: «ما تقفوش للريس على الواحدة»، وأضاف: «طبقاً للمتعارف عليه فى التقاليد المصرية؛ فإن رئيس الوزراء يقوم بتسيير الأمور حتى عودة الرئيس، خصوصاً أن زيارته للخارج خاطفة لمدة يوم أو يومين»، وأشار إلى أن الرئيس السابق مبارك لم يكن يوكل أحداً بالقيام بمهامه خلال سفره. ويوضح بطيخ أيضاً أنه ليس من حق رئيس الوزراء فى هذه المدة أن يعقد اتفاقيات أو يصدر قرارات جمهورية بقانون، مشيراً إلى أن عادة ما يكون مكتب الرئاسة على اتصال دائم بالرئيس خلال سفره، ومن الممكن أن يصدر قرارات مثلما حدث فى البيان الصادر عن الرئاسة الذى أعلن فيه احترامه للقضاء والتزامه بحكم الدستورية بعدم عودة مجلس الشعب.