يؤدى الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا ، ويعد يوم تنصيب الرئيس هواليوم الذى يبدأ بعده ممارسته لمهام عمله كرئيس للجمهورية. ومراسم تنصيب الرئيس هذه المرة تختلف عن سابقاتها من المراسم وذلك لغياب مجلس الشعب عن الساحة السياسية بموجب حكم المحكمة الدستورية الذى نص على حله. وهناك احتمالية لوضع تقليد جديد فى تنصيب الرئيس هذه المرة حيث أن تنصيبه يأتى فى مرحلة فارقة وحاسمة من تاريخ مصر ..مرحلة مثلت المشوار الأخير من الانتقال السلمى للسلطة ووضعت النهاية للمرحلة الانتقالية التى اضطلع الجيش بكل أعبائها. وكما اختلفت انتخابات رئاسة الجمهورية هذه المرة اختلافا تاما عن جميع جولات الانتخابات الرئاسية السابقة التى شهدتها مصر منذ ثورة 23 يوليو 1952 ، فإن مراسم التنصيب ستكون بالطبع مواكبة لهذا الاختلاف. وبحسب التوقعات فإن التقليد الجديد المتوقع وضعه لتنصيب الرئيس لن يخرج كثيرا عن المألوف إلا فى المكان الذى سيتم الاحتفال فيه بمراسم التنصيب ، فمراسم تنصيب الرئيس فى السابق كانت تبدأ منذ لحظة دخول سيارته ساحة مجلس الشعب على أصوات عزف السلام الجمهورى والموسيقات العسكرية و21 طلقة فى الهواء ، ويكون فى استقباله رئيسا مجلسى الشعب والشورى والأمينان العامان للمجلسين ، ثم يقوم الرئيس المنتخب بمصافحة رؤساء الهيئات البرلمانية ويتوجه عقب ذلك لاستراحة رئيس الجمهورية المخصصة لضيافته بصحبة رؤساء المجلسين ورئيس الوزراء فيما يذهب الجميع لاماكنهم المخصصة داخل القاعة الرئيسية ليبدأ رئيس مجلس الشعب بافتتاح الجلسة وربما يقوم بالقاء خطاب للشعب ثم يدعو الرئيس الجديد لأداء اليمين الدستورية وبهذا تكون مراسم تنصيب الرئيس قد انتهت ويبدأ الرئيس الجديد فى ممارسه عمله كرئيس للجمهورية. وجرت العادة ان يتولى الرئيس الجديد مهام منصبه بعد أداء اليمين الدستورية امام مجلس الشعب طبقا للمادة 30 من الاعلان الدستورى والتى حددت ايضا اليمين الدستورية التى يحلفها الرئيس المنتخب ، وقسم الرئيس أمام أعضاء مجلس الشعب هو رمز لتعهده أمام من اختارهم الشعب ليمثلوه باحترام الدستور والقانون والحفاظ على النظام الجمهورى. ونص اليمين الدستورية التى يؤديها رئيس الجمهورية قبل ان يباشر مهام منصبه يقول "أقسم بالله العظيم ان احافظ مخلصا على النظام الجمهورى وان احترم الدستور والقانون وان ارعى مصالح الشعب رعاية كاملة وان احافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه" . ومراسم استقبال مجلس الشعب للرئيس المنتخب اختلفت باختلاف الرؤساء السابقين بدءا من طبيعة الموكب الذى يستقله ولحظة استقباله ودخوله قاعة البرلمان لتأدية القسم الجمهورى حيث كان الرئيس جمال عبدالناصر يدخل بسيارة مكشوفة ، فيما كان الرئيس السادات يدخل بسيارة مغلقة فى موكب من الحراسة الشخصية ، وكذلك الرئيس السابق مبارك.