قتل شباب الإخوان وأنصارهم سائق تاكسى يدعى مينا رفعت عزيز (30 سنة)، بعد اعتراضه على قطع مسيرتهم التى نظموها، أمس، على كورنيش الإسكندرية. وتداول أهالى الإسكندرية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» مقطع فيديو يكشف واقعة سحل وقتل السائق، وكشف الفيديو عن هجوم العشرات من الإخوان على السائق أثناء مروره بطريق الكورنيش، وإخراجهم له من السيارة بالقوة، قبل أن يطعنوه ويسحلوه أمام أعين المواطنين. ونفى أحد شهود العيان، الذى شاهد الواقعة من شرفة منزله على طريق الكورنيش، ما زعمه الإخوان حول محاولة السائق دهس متظاهر فى مسيرة «سيدى بشر»، وقال فى شهادته على «فيس بوك»: «سائق التاكسى لم يحاول دهس أحد، لكنه كان يهرب من المسيرة، وأثناء مروره من وسط المسيرة كغيره من السيارات أبدى اعتراضه وغضبه على مظاهرات الإخوان المسلمين وقطع الطريق». وأضاف: «سمع أعضاء المسيرة ما قاله سائق التاكسى أثناء مروره ببطء، فوقفوا أمامه وظلت الشتائم تنهال عليه وهو يحاول الفرار منهم بعدما هجموا عليه، وكانوا أكثر من 50 شخصاً يحاولون إخراجه من السيارة، وبعد عدة محاولات أخرجوه وانهالوا عليه ضرباً وكسروا سيارته». وتابع: «الإخوان انهالوا ضرباً على السائق ولم يحاول أحد منعهم، واعتدوا عليه بكافة الأسلحة وتركوه ملقى على الأرض والدماء تسيل من كل جانب، ولم يتركوه إلا بعدما تأكدوا أنه لفظ آخر أنفاسه، وظلوا يرددون أمام المواطنين الذين جاءوا ليحاولوا إنقاذه بعدما تركوه: كان عايز يقتلنى». والتقطت عدسة «الوطن» صورة للسائق بعد الاعتداء عليه من الإخوان، وعلمت بعد ذلك أنه مسيحى الديانة، وظل ملقى على الأرض لمده ساعة، ولم ينقذه أحد، بعدما منع الإخوان سيارة الإسعاف من المرور لإنقاذه.