نفى أحمد رشاد محمود عم الشاب "أحمد معيوف رشاد"، الذي لقي مصرعه برصاص ضابط برتبة عميد من قوة شرطة السياحة، صباح أمس، في شارع المستقبل بفيصل أمام مدرسة المستقبل، أن يكون شرع في اغتصاب فتاة، ما دفع الشرطي لإنقاذها وإطلاق النار عليه. وأضاف أحمد ل"الوطن" أن نجل شقيقه طالب في معهد سياحة وفنادق، وسبق اتهامه فى قضايا جنائية من قبل إلا أنه حصل على أحكام بالبراءة. وروى "محمود" تفاصيل الواقعة بقوله إنه كان متوجهًا لتوصيل نجل شقيقته للمدرسة، وتقابل مع جاره "عمرو" هناك، حيث شاهدا فتاة كانا على علاقة بها، وتحرش بها المتهم "عمرو" لفظيا، ونشبت بينهما مشاجرة، وتصادف مرور سيارة ملاكي يستقلها ضابط وبصحبته أمين شرطة ويرتديان ملابس مدنية. وأضاف "حاول الضابط والأمين التدخل لمعرفة ما يحدث إلا أن "عمرو" اعترضهما وأخبرهما أنه على علاقة بها، واشتبك مع أمين الشرطة ودفعه للخلف، مما اضطر "أحمد" للدفاع عن صديقه وكان كل منهما يحمل "كاتر"، فأطلق الضابط طلقتين فى الهواء لإبعادهما، ثم طلقتين فى الأرض أصابت إحداهما "عمرو"، وطلقتين استقرتا فى ساق "أحمد"، ولفظ أنفاسه الأخيرة مساء أمس فى مستشفى الهرم. وقال أحد أقارب "أحمد" أن الضابط منع المارة من الاقتراب منه أثناء سقوطه فى الأرض قبل نقله للمستشفى، وأكد أن القتيل صدرت بحقه أحكاما غيابية فى قضايا إلا أنه حصل فيها على أحكام بالبراءة. وكانت تحقيقات النيابة العامة التى باشرها المستشار محمد خالد، رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، أكدت أن الضابط "خ.ع" أطلق الرصاص على القتيل "أحمد" والآخر "عمرو" لاعتدائهما عليه بالاسلحة البيضاء ومحاولتهما اختطاف الفتاة بالقوة، وذلك بعد مراجعة كاميرات مراقبة مثبتة على المحلات القريبة من محل الواقعة، فى مقطع فيديو مدته 3 دقائق. وأسندت النيابة للمتهم "عمرو" ارتكاب جرائم هتك العرض بالقوة، وحيازة سلاح أبيض وتعاطي المواد المخدرة، والشروع فى ارتكاب جنايتي الخطف والسرقة، وأصدرت أمرها بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.