أنهى معتصمو التحرير، استعداداتهم لفعاليات جمعة «التخلص من الإرهاب وحماية الميدان»، التى دعوا إليها اليوم بعد تهديدات أنصار المعزول باقتحام الميدان، واتخاذه كموقع للاعتصام بعد فض «النهضة ورابعة»، فى الوقت الذى لم تدع فيه أى قوى سياسية للتظاهر اليوم. وانتشرت قوات الجيش والشرطة فى محيط الميدان، حيث تمركزت آليتان عسكريتان بشارع باب اللوق، وأخريان أمام المتحف المصرى، فضلاً عن بعض سيارات الأمن المركزى بالقرب من ميدان سيمون بوليفار وشارع قصر العينى. وقال سامح المصرى، المسئول عن اللجان الشعبية بالميدان ل«الوطن»، إن المعتصمين لن يسمحوا لأنصار المعزول بالدخول للميدان مهما كان الثمن وسيحمونه من عنف الإخوان الذين يريدون جر الدولة إلى الاقتتال والإرهاب، مؤكداً أن الاعتصام مستمر وسيحمى الشعب ميادين ثورته. من جانبه، قال حسن شاهين، المتحدث الإعلامى لحملة «تمرد»: إن القوى الوطنية مُطالبة بدعم قوات الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب الإخوانى المسلح، مؤكداً أن «تمرد» ستساعد الشرطة والجيش فى حفظ الأمن بالبلاد بتشكيل اللجان الشعبية لمواجهة العنف الذى يقوده أنصار الرئيس المعزول، مشيراً إلى إمكانية الدعوة لفعاليات تظاهر موسعة خلال ساعات لكن الأمر لم يحسم بعد. وطالبت «تمرد» على لسان مؤسسها محمود بدر، بطرد السفير التركى من مصر بعد تصريحات رئيس الوزراء رجب أردوغان بضرورة تدخل مجلس الأمن والأمم المتحدة، مؤكداً فى تصريحات صحفية أن تلك التصريحات لا تخرج إلا من شخص موتور. وقال عصام شعبان، عضو اللجنة التنسيقية ل«30 يونيو» والقيادى فى الجمعية الوطنية للتغيير، إن الشعب المصرى سينتصر على الإرهاب وستحمى اللجان الشعبية التى شكلها المواطنون الشوارع والبيوت، من إرهاب الإخوان بعد فض اعتصامهم وهجومهم على أقسام الشرطة والمواطنين. وشدد على أنهم سيدافعون عن الشوارع والميادين من تكرار الاعتصامات المسلحة مرة أخرى، مؤكدا أن الشعب المصرى سيستمر فى مواجهة جميع أشكال الإرهاب لينتصر فى النهاية عليه.