حالة من الهدوء الحذر تسود ميدان التحرير، فيما إستمر توافد المئات على الميدان، وإلتف المتظاهرون حول المنصة الرئيسية بالميدان التى تقوم بإذاعة الأغاني الوطنية، ومرددين الهتافات المؤيدة للفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة و هتافات أخرى مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين " عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهومش أمان ، إضرب ياسيسي " ، مطالبين القوات المسلحة و وزارة الداخلية بفض إعتصامي " رابعة و النهضة " بالقوة . و أكد محمد المصري المسئول عن اللجان الشعبية بميدان التحرير، إنه في حالة فض إعتصامي ميدانى رابعة و التحرير ، سنقوم نحن بفض إعتصام ميدان التحرير، و لكن سنظل بشكل رمزي لحماية الميدان ، خشية إحتلاله من قبل الإخوان .
و أضاف، نرحب بأي وفد حقوقى بأي عدد بتفتيش الميدان بكل محيطه للتفتيش عن أسلحة داخل الإعتصام ، مؤكداً أن إعتصامنا سلمي للحفاظ على مكتسبات 30 يونيه و تحقيق أهداف الثورة من العيش و الحرية و العدالة الإجتماعية .
كما يواصل أفراد اللجان الشعبية بميدان التحرير تأمين المداخل المؤدية للميدان عن طريق إغلاق البوابات بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة من جميع الاتجاهات فيما عدا شارعى عمر مكرم ومحمد محمود، يأتى ذلك على الرغم غياب الدعوات لتنظيم فعاليات ومليونيات بالميدان اليوم الجمعة ، و تحسباً لأي هجوم من مؤيدي الرئيس المعزول خاصةً بعد محاولتهم إقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي .
كما تمركزت قوات الجيش على المداخل الحيوية بميدان التحرير وذلك لتأمين المعتصمين، حيث تتمركز المدرعات بشكل كثيف فى محيط المتحف المصرى بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض، حيث تتمركز بطول الشارع بطريق الكورنيش، كما تتمركز مدرعتان فى شارع طلعت حرب وأخرى فى شارع باب اللوق.
فيما كثفت سيارات الإسعاف تواجدها، في محيط ميدان التحرير ، تحسباً لوقوع أي إشتباكات من أي نوع، وفي مكان يبعد عن ميدان التحرير عدة مترات ، سادت حالة من الهلع العاملين بإتحاد الإذاعة و التلفزيون المصري ، بعد أن ترددت أنباء عن قدوم مسيرة من أنصار الرئيس المعزول إلى مبنى ماسبيرو ، وذلك بعدما ترددت أنباء عن سعي مؤيدي الرئيس المعزول لاقتحام المبنى بهدف إذاعة بيان خاص بالجماعة خاصةً بعد تصدى الأمن لهم و فشلهم في إقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي التى يوجد بها إستديوهات جميع القنوات الفضائية الخاصة .
فيما أكد أحد ضباط القوات المسلحة المسئول عن تأمين ماسبيرو، أن المبنى تم تأمينه من الداخل والخارج، وأن القوات قادرة على ردع أي شخص أو جماعة تسعى لاقتحام المبنى ، مؤكداً أن المبنى تحت حراسة مدرعات ودبابات الجيش .
ومن ناحية أخرى إحتشد عدد من أهالي بولاق أبو العلا " المنطقة التى يقع بها مبنى ماسبيرو "، لحماية ماسبيرو و إستتعداداً لمواجهة أنصار المخلوع ، وأقسموا على حماية ماسبيرو بأرواحهم، وأنهم سوف يلقنون أنصار الجماعة درسا لن ينسوه.