سمة مميزة تقتصر على فئة معينة، ظهرت فى المظاهرات والاعتصامات التى أعقبت ثورة 25 يناير، بعد سقوط النظام السابق اكتسبت الشرعية وصعدت لتغطى الأجساد وتتوج الرؤوس أمام أنظار الجميع.. «تى شيرت وكاب» الإخوان المسلمين أصبح ظهورهما فى المظاهرات والمسيرات الجماهيرية مرتبطا بوجود الإخوان، ودلالة لحشدهم وتكتلهم، يتميز المواطن الإخوانى بارتداء «كاب» أخضر اللون فى مقدمته شعار جماعة الإخوان المسلمين (سيفان متقاطعان)، وبعض شباب الإخوان يجمع بين ال«تى شيرت» و«الكاب» معا، وكلاهما مختوم بشعار الجماعة. فى المظاهرات والمليونيات التى يشارك فيها التيار الإسلامى.. فى أجواء انتخابات الرئاسة وبعد فوز الرئيس محمد مرسى.. «الإخوان المسلمون» يتعرفون على بعضهم بال«تى شيرت والكاب» من بين مئات المشاركين فى الميادين والمظاهرات، أما أبناء التيار السلفى فلا يرتدون «كاب الإخوان»، مكتفين بارتداء تى شيرتات تحمل صورة الرئيس مرسى، معبرين عن تأييده ودعمه بذمة منفصلة عن الإخوان. شباب الإخوان ينظرون ل«كاب الجماعة» باعتباره نابعا من يقين داخلى، ودعما لدخل الإخوان من الناحية الاقتصادية، حامد الإمبابى -شاب إخوانى- يقول إن الكاب أو التى شيرت يبعث الطمأنينة والعزة به «لما بتشوف حاجة إنت منتمى ليها بتحن ليها وتحس بوجود ألفة بينك وبينها»، مؤكدا أنهم يفضلون ارتداءه وهم فى الميدان دون فرض من الجماعة عليهم «أى حد يقدر يلبس كابات الإخوان لأنها معروضة فى السوق للجميع.. لكن الإخوان بيحبوا حاجاتهم لأنها بتميزهم عن غيرهم».. «الإمبابى» يقول إن كثيرا من الإخوان لا يرتدون الكاب أو التى شيرت، ويفسر: «التعارف بيننا بيكون روحى.. وبنحس ببعض من الكلام وطريقة المشى، وده بييجى بالممارسة الطويلة مش فى يوم وليلة». محمد (18 سنة)، يعتز بانتمائه للإخوان، أكد أنه اشترى «كاب» لونه أبيض «فيه ألوان كتير من الكابات بتاعتنا»، كاب الإخوان بالنسبة له «اعتزاز بالانتماء للجماعة»، الشاب الصعيدى يستخدم كاب الإخوان للحماية من حرارة الشمس ولدعم المنتج الإخوانى «اللى بيبيع حاجات الإخوان لازم يكون منهم.. وهو أولى بالمنفعة من غيره»، حسب قوله.