ليس حادثا عاديا؛ فبسببه ابتعد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، عن الجميع حتى عن تليفونه المحمول حتى لا يصل إليه أحد ما عدا الشخصيات المهمة فى الدولة من أصحاب القرار. منذ تفجر الأزمة بين أفراد من الداخلية ومحامين، قبل أيام قليلة، لم يرد وزير الداخلية على تليفونه المحمول، وعلمت «الوطن» من مصادر قريبة منه أنه يدير الوزارة والمؤسسات الأمنية فى مصر من خلال تليفون نجله أحمد الذى ينتهى برقم 600، وأنه ترك هاتفه المحمول الخاص به الذى ينتهى ب192، مع سكرتارية المكتب اللواء «أمير» للرد عليه. يشار إلى أن أزمة المحامين التى تفجرت بين أفراد الداخلية وبعض المحامين فى قسم أول شرطة مدينة نصر، فجرت لغز تليفون وزير الداخلية، وقال منتصر الزيات، رئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين السابق، إنه اتصل فى بداية الأزمة من تليفونه الشخصى بالوزير خمس مرات وتحديداً فى الحادية عشرة مساء الجمعة الماضى، فرد عليه شخص يدعى اللواء أمير أخطره بأن الوزير فى اجتماع، وخلال الاتصالات الخمسة التى بدأت من الحادية عشرة مساء حتى فجر اليوم التالى لم يتمكن الزيات من الوصول للوزير. الزيات قال إنه اتصل بأحد المقربين من الوزير للاستفسار عن رقم آخر له للوصول إليه فعلم أن الوزير يستخدم تليفون نجله «أحمد». وأضاف «الزيات» أن رقم نجل الوزير مع عد قليل من الشخصيات المهمة منهم الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، وأعضاء المجلس العسكرى والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء السابق.