نشبت سلسلة من الاشتباكات الحامية استخدمت فيها طلقات الخرطوش والأسلحة النارية والتراشق بالطوب والحجارة بمحيط مبنى محافظة الغربية فى الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء بين قوات الشرطة وفصائل وتشكيلات الأمن المركزى الموجودة لتأمين مبنى المحافظة ومديرية الأمن، والمئات من أنصار مرسى المحتجين على فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة. وتمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط اقتحام مبنى المحافظة من قبل أنصار الرئيس المعزول الذين أقبلوا على ترديد الهتافات العدائية للجيش والشرطة والدولة وانتابت المتظاهرين حالة من الغضب الشديد ورشقوا المحافظة بالحجارة الكثيفة. من جهة أخرى انتشرت قوات الأمن بشكل مكثف حال دون ذلك وعلى الفور أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع والتى أدت لتفريق المتظاهرين الذين بدأوا فى الانتشار فى الشوارع المحيطة بالمحافظة. وأصابت تلك الأحداث ومعارك الكر والفر المستمرة بين كلا الجانبين المواطنين والمارة فى شوارع النادى والنحاس والبحر الرئيسى بسبب تصاعد أبخرة القنابل المسيلة للدموع التى أطلقتها قوات الشرطة لتفريق جموع المتظاهرين. كما سادت حالة من معارك الكر والفر وتصاعد وتيرة الاشتباكات بين أهالى مدينة طنطا وأنصار الرئيس المعزول، استمرت لعدة ساعات متواصلة، فيما تصدت قوات الشرطة وعدد من اللجان الشعبية إلى أنصار الرئيس السابق وتجمعاتهم بشارع توت عنخ آمون، وشارعى سعيد، ومحب، لمجابهتهم، بعدما أقدموا على قطع الطريق وإضرام النيران فى إطارات الكاوتشوك لإصابة حركة المرور بالشلل التام. فى ذات السياق، أحبطت قوات الحماية المدنية محاولة المئات من أنصار الإخوان إحراق شركة كهرباء جنوب الدلتا بشارع الجيش.