شقيق أحد الشهداء الأقباط في ليبيا: "فرحتنا برجوع رفاتهم كأنهم أحياء"

أعلن مكتب النائب العام في العاصمة الليبية طرابلس، عن العثور على رفات 21 جثة للأقباط المصريين الذين ذبحوا على عناصر يد تنظيم داعش في مدينة سرت، مؤكدا أن العثور على الرفات دليل على سلامة عمل الأجهزة الأمنية وحسن سير التحقيقات.
من جانبه، يقول بيباوي يوسف، شقيق الشهيد تواضروس وخال الشهيد هاني عبدالمسيح صليب، ضحايا الحادث الإرهابي، الذي ارتكبته داعش بذبح 21 من المصريين في ليبيا 2015، إن المصريين المذبوحين قد قتلوا لكونهم مسيحيين، موضحا أنه لم يعلم بخبر العثور على رفات الشهداء في ليبيا إلى منذ ساعة مضت.
"دلوقتي أكتر وقت مبسوطين فيه، علشان ترابهم هييجي يتدفن في مصر"، كلمات قالها يوسف ل"الوطن"، شقيق أحد الشهداء، بعدما علم بالعثور على رفاتهم، موضحا أن عودة رفات الشهداء إلى مسقط رأسهم أمرا أسعد كل الأهالي بالمنيا: "أكتر حاجة تسعدنا أنهم لقوهم وفرحتنا كأنهم راجعين أحياء".
وأضاف شقيق الشهيد، أن الأهالي كانوا قد فقدوا الأمل في العثور على جثامين أبنائهم وذلك بعدما تكررت أنباء حول إلقاء جثامينهم في البحر، وأخرون قالوا أن الفيديو لم يصور في ليبيا من الأساس "أحنا فقدنا الأمل وفيه ناس قالوا أنهم رموهم في البحر وناس تانية بتقول المكان مش في ليبيا وأماكن تانية، واحنا كنا فاقدين الأمل ومكنش عندنا أمل أننا نحصل على أجسادهم".
"الروح رجعت للبلد كلها لما أعلنوا العثور على أجسادهم"، كلمات عكست حزن وفرحة جمعت في شخصه، ليوضح أن الأهالي ينتظرون على أحر من الجمر وصول رفات أبنائهم لدفنهم بأيديهم في بلدتهم: "أهالي الشهداء فرحانين فرحة عظيمة ومتتخيلش الناس شعورها إيه وده كان بالنسبالنا حلم".
كان تنظيم داعش أعدم 21 قبطيا مصريا تحت عنوان رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب، حيث بث تنظيم الدولة فيديو تظهر عملية الذبح على إحدى السواحل يشار إليها على أنها في ليبيا، وأظهرت الصور معاملة مشينة من عناصر داعش للأسرى، حيث ساقهم واحدا تلو الآخر، وأظهرت إحدى الصور تلطخ مياه البحر بلون الدماء.