ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن إقليمي لومبارديا وفينيتو في إيطاليا يستعدان لإجراء استفتاء في 22 أكتوبر الجاري، بشأن الانفصال عن روما، ويقف وراءه الرابطة الشمالية المناهضة للمهاجرين الإقليميين، التي لها تاريخ طويل في الاحتجاج النظام الضريبي في شمال إيطاليا من أجل إغناء ودعم المناطق الجنوبية ذات الدخل الضعيف، وفقا للصحيفة. ترجع هذه الموجة السائدة في العديد من دول العالم إلى إحساس بعض الأقاليم بالظلم لأن المواد الأولية التي يملكونها تعود بالنفع على الحكومة المركزية للدولة وبالتالي بدأوا يطالبون بحقوقهم، وفقا للدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية. وأضاف اللاوندي ل"الوطن" المطالبة بالانفصالات السائدة ترجع إلى سبب اقتصادي بالدرجة الأولى، مثلما يحدث في إربيل العراقية، فمقومات الانفصال الأربع تتمثل في شعب وإقليم وحكومة واعتراف دولي، وأغلب الأقاليم أصبحت ترى الاعتراف الدولي سهل وتطالب به بين الحين والآخر. فيما اعتبر السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن دعوات الانفصال السائدة ترجع إلى النزعات العرقية وترتكز على فكرة القوميات الخاصة بكل إقليم يطالب بالاستقلال دفاعا عن قوميته. وأضاف حسن في تصريح ل"الوطن" اليمين المتطرف في شمال إيطاليا يطالب بالاستقلال منذ عهد برلسكوني، ويطالب بتشكيل دولة إيطالية في الشمال و هدأت هذه الدعوات لعدة سنوات ولكنها عادت من جديد في ظل موجة مطالب كتالونيا بالانفصال عن إسبانيا. وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أنه كل فترة تنشط مطالب الانفصال في أوروبا وغالبا ما يرتكز المطالبون بها على فكرة الاختلاف، مثلما حدث في كتالونيا فهم يختلفون في اللغة ويمتلكون مقومات سياحية اعتمدوا عليها للمطالبة بالانفصال.
