قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، نقلا عن مصادر إيجورية بالمنفى، إن السلطات الصينية أمرت أقلية الإيجور المسلمة في منطقة شينجيانج شمال غربي الصين، بتسليم جميع المصاحف وسجاجيد الصلاة أو غيرها من المتعلقات الدينية، وإلا سيواجهون عقوبة، وكانت السلطات الصينية قد فرضت في مطلع أبريل الماضي قيودا جديدة في إقليم "شينجيانج" في إطار ما وصفته بكين بحملة ضد التطرف، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي". وشملت الإجراءات منع إطلاق اللحى وارتداء النقاب في الأماكن العامة ومعاقبة من يرفض مشاهدة التلفزيون الرسمي. ويتهم الإيجور السلطات الصينية بممارسة التمييز ضدهم، بينما تقول الصين إن ميليشيات الإيجور تشن حملة عنف تشمل التآمر للقيام بعمليات تفجير وتخريب وعصيان مدني من أجل إعلان دولة مستقلة. وتنص الإجراءات الصينية التي تحولت في مطلع أبريل الماضي إلى قوانين على أن الموظفين في الأماكن العامة، من بينها المحطات والمطارات، سيكون لزاما عليهم منع النساء اللائي يغطين أجسامهن كاملة، بما في ذلك وجوههن، من الدخول، وإبلاغ الشرطة عنهن، كما أن هذه القوانين تحظر أيضا، رفض إرسال الأطفال إلى المدارس الحكومية وعدم الامتثال لسياسات تنظيم الأسرة والإتلاف المتعمد للوثائق الحكوميةوالزواج من خلال الإجراءات الدينية فقط. جدير بالذكر، أن الإيجور مسلمون وتعود أصولهم إلى العرق التركي، ويعتبرون أنفسهم أقرب عرقيا وثقافيا لأمم آسيا الوسطى، ويشكل الإيجور نحو 45% من سكان "شينجيانج، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40%، يعد إقليم شينجيانج موطن أقلية الإيجور وظل اقتصاد المنطقة لقرون قائما على الزراعة والتجارة حيث كانت بعض المدن مثل كاشغار مراكز رئيسية على طريق الحرير الشهير.
