حظرت السلطات الصينية الصوم والصلاة خلال شهر رمضان على الطلاب والمدرسين والموظفين المسلمين في شمال غرب البلاد وإقليم شينجيانج. وأصدرت السلطات تعليمات لهذه المناطق، التي يعد 45% من سكانها مسلمين، في المدارس والدوائر الحكومية، بأن «يمنع منعًا باتا» على أي شخص المشاركة في الصوم.. كما تم منع البعض من أداء صلواتهم اليومية في المساجد، لمنع نشر و«غرس الأفكار الدينية ودعم الدين» الإسلامي. وأشارت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إلى أن قرار حظر ممارسة الشعائر والفروض الخاصة بشهر رمضان، لاسيما في إقليم شينجيانج، جاء وسط حملات أمنية واسعة النطاق على أقلية «الإيجور» المسلمة. بينما تتهم السلطات الصينية أقلية «الإيجور»، التي تطالب بالانفصال عن بكين، بالمسؤولية عن سلسلة هجمات إرهابية استهدفت مدنيين ومؤسسات حكومية، لكنها تنفي ذلك، ويتم نشطاء السلطات بالمبالغة في الاتهامات كذريعة لممارسة المزيد من القيود على المسلمين. والثلاثاء الماضي، نظمت السلطات احتفالات بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحزب الشيوعي في مناطق محلية بإقليم شينجيانج، وقدمت غذاءً مجانيًا لحضور الاحتفالات، ك«اختبار» للتأكد عما إذا كانوا مسلمين صائمين، وفقا ل «ديلكست راشيت»، المتحدث باسم مجموعة حقوق الإيجور، التي يوجد مقرها الرئيسي في ألمانيا. وفرضت الصين حظرًا مماثلا على مسلمي «شينجيانج» في رمضان الماضي.