الصين تحظر الصوم على الطلاب والمسئولين فى إقليم شينجيانج

منعت السلطات الصينية المسئولين والطلاب المسلمين فى اقليم شينجيانج شمال غرب البلاد من الصيام خلال شهر رمضان ما دفع جماعة حقوقية منفية الى التحذير من اندلاع موجة جديدة من العنف.
وصدرت توجيهات نشرتها العديد من المواقع الالكترونية الحكومية لقادة الحزب الشيوعى بتقييد النشاطات الدينية للمسلمين خلال شهر رمضان بما فى ذلك الصيام وزيارة المساجد.
ويضم إقليم شينجيانج نحو تسعة ملايين مسلم من اتنية الإيجور الذين يتحدثون اللغة التركية ويتهم العديد منهم القادة الصينيين بالاضطهاد الدينى والسياسي.وشهدت المنطقة العديد من أعمال العنف، إلا أن الصين تنفى انها تمارس الاضطهاد ضدهم وتقول انها تعتمد على عشرات آلاف المسئولين من الايجور للمساعدة فى حكم الإقليم.
وجاء فى بيان أصدره مجلس بلدية زونجلانج فى منطقة كاشجار فى اقليم شينجيانج، أن "لجنة المقاطعة اصدرت توجيهات شاملة حول الحفاظ على الاستقرار الاجتماعى خلال شهر رمضان".وأضاف انه "يحظر على كوادر الحزب الشيوعى والموظفين بمن فيهم المتقاعدين والطلاب المشاركة فى النشاطات الدينية فى شهر رمضان".
ودعا البيان الذى نشر على موقع حكومة شينجيانج، قادة الحزب الى احضار "هدايا" هى عبارة عن طعام لزعماء القرى المحلية للتأكد من انهم مفطرون خلال شهر رمضان.
وصدرت اوامر مشابهة حول الحد من النشاطات الرمضانية على مواقع اخرى للحكومة المحلية، حيث دعا المكتب التعليمى فى مقاطعة وينسو المدارس على التأكد من عدم زيارة الطلاب للمساجد خلال شهر رمضان.
وبدأ شهر رمضان فى شينجيانج فى يوليو، وأرسلت الاوامر بالحد من النشاطات الرمضانية الى جميع انحاء المنطقة فى اوقات مختلفة، بعضها قبل بداية شهر رمضان وبعضها بعد ذلك.
وحذرت مجموعة "مؤتمر الايجور العالمي" المنفية من ان هذه السياسة ستجبر "شعب الإيجور على زيادة مقاومته لحكم الصين".وأضافت ديلشات ريكسيت المتحدث باسم المجموعة فى بيان انه "بحظر الصوم خلال شهر رمضان، فان الصين تستخدم اساليب ادارية لإجبار شعب الايجور على تناول الطعام من اجل اجبارهم على الافطار".
وشهد اقليم شينجيانج اسوا اعمال عنف اتنية فى تاريخ الصين الحديث فى يوليو 2009 عندما هاجم الايجور اعضاء اتنية الهان المهيمنة فى مدينة ارومتشى ما ادى الى اشتباكات اودت بحياة 200 شخص من الجانبين، طبقا لأرقام الحكومة.