شهدت تركستان الشرقية المسلمة، اليوم الاثنين، تواجدًا أمنيًا مكثفًا من قبل قوات الاحتلال الصيني تحسباً لإحياء الذكرى الأولى للأحداث الدامية التي تعرض لها مسلمي الإيجور العام الماضي، وراح ضحيتها أكثر من 200 شهيد. وانتشرت قوات الأمن الصينية اليوم في مدينة أورومشي عاصمة تركستان، ووضعت آلاف الكاميرات الأمنية الجديدة، وتسلحت دوريات الاحتلال بالبنادق والدروع. من جهته قال المتحدث باسم مؤتمر الإيجور العالمي في الخارج ديلشات راشيت: "إن المؤتمر يعتزم تنظيم احتجاجات في مختلف أنحاء العالم إحياءً لذكرى أحداث العنف". وجدد راشيت دعوة بكين للسماح بإجراء تحقيق مستقل في أحداث الشغب، مؤكدًا أن هناك فارقًا كبيرًا بين أعداد القتلى التي أعلنتها بكين وتلك الواردة في تقارير مستقلة تلقاها المؤتمر، بحسب فرانس برس. وعزلت الصين رئيس الحزب الشيوعي المتشدد في تركستان وانغ ليكوان - وهو عضو باللجنة السياسية العليا للحزب الحاكم المؤلفة من 25 عضوًا- في اعتراف ضمني من بكين بأن سياسات وانغ المستبدة كانت مسؤولة عن العنف العرقي ضد المسلمين في تركستان. وعرقية الإيجور تعتنق الإسلام، وتعتبر تركستان موطنها الأصلي، وتسعى السلطات الصينية لتغيير هوية الإقليم وتغيير تركيبته السكانية. ويجد الإيجور يجدون صعوبة جمة في إيجاد عمل، ويتعرضون للاعتقال والاختفاء القسري، كما يحظر عليهم ارتداء الحجاب وحمل المصحف أو التحدث باللغة العربية.