أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، عن قلقه العميق إزاء تقارير القتال والغارات الجوية الأخيرة على إدلب وحماة السوريتين. فيما حذرت مندوبة أمريكا لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي، من مغبة استبدال العملية السياسية في سوريا تنظيم "داعش" الإرهابي، أو نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بإيران. وأوضح لوكوك، خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، أمس، أن الضربات الجوية على دير الزور أمس الأول الثلاثاء أسفرت عن مصرع 80 شخصا من المدنيين الفارين من "داعش". وأضاف لوكوك، أن الغارات الجوية استهدفت المدارس والمستشفيات بإدلب، وقد أبلغنا الشركاء الإنسانيين الأسبوع الماضي بأن 3 مستشفيات باتت خارج نطاق العمل في كفر نبل وخان شيخون وهيش بإدلب بسبب الضربات الجوية، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. واتهمت المندوبة الأمريكية لدي الأممالمتحدة، النظام السوري وروسيا باستهداف المستشفيات والمدارس في البلاد، وقالت، في إفادتها لأعضاء المجلس: "لا يزال النظام السوري يستخدم أسلحته الكيمائية ضد مواطنيه"، وتوجهت بسؤال تهكمي لمارك لو كوك، عما إذا كان حصل على تأشيرة دخول إلى سوريا أم لا، مؤكدة أن العملية السياسية هي الطريق الوحيد للتوصل إلى حل. وتابعت هيلي قائلة: "إذا لم يشهد الشعب السوري عملية سياسية تعمل بالتوازي مع جهودنا الرامية إلى تخفيف حدة التصعيد، فسوف يستأنف العنف وستكون أي مكاسب تحققت ضد داعش مسألة مؤقتة فقط"، مضيفة أن النظام السوري يرفض الجلوس لطاولة المفاوضات بحسن نية، والولايات المتحدة ملتزمة بإيجاد حل سياسي وعلينا أن نزيد من وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة ونحمل النظام مسؤولية عدم وصولها.