قال مسئول إسرائيلى، أمس الأول، إن إسرائيل شكت لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بشأن تصريحات للفلسطينيين وصفتها بأنها تقوض محادثات السلام التى تم استئنافها مؤخرا بين الجانبين. ونقل المسئول عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله فى رسالة أرسلها الأسبوع الماضى إلى كيرى الذى يرعى المفاوضات: «التحريض والسلام لا يمكن أن يتعايشا معا». وتبرز الشكوى الاتهامات المتبادلة وانعدام الثقة بين الجانبين وهو ما يهدد المحادثات حتى مع استعداد إسرائيل للإفراج عن عشرات السجناء الفلسطينيين قبل جولة ثانية من المحادثات هذا الأسبوع. وأشارت رسالة نتنياهو إلى تأكيد الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى 29 يوليو على أن الدولة الفلسطينية فى المستقبل لن تشهد وجود جندى أو مدنى إسرائيلى واحد، كما جاء فى رسالة نتنياهو ل«كيرى»: «بدلا من تعليم الجيل الجديد من الفلسطينيين العيش فى سلام مع إسرائيل فإن هذا التعليم الذى يزرع الكراهية يمهد الأرض لاستمرار العنف والإرهاب والصراع». من جانبها، عقبت حنان عشراوى، عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، على رسالة نتنياهو، وقللت من من أهميتها قائلة: «إنها محاولة يائسة لصرف انتباه العالم عن انتهاكات إسرائيل الفاضحة للقانون الدولى». وفى سياق آخر، وصل إلى إسرائيل رئيس الطاقم الأمريكى المكلف بمتابعة المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية مارتين إنديك. وفى سياق منفصل، استأنفت مجموعات من المستوطنين، امس، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلية، حيث أسهم وجود أعداد غفيرة من المصلين خلال شهر رمضان فى منعهم من القيام بهذه الاقتحامات. وذكر أحد العاملين بالمسجد الأقصى أن الاقتحامات جاءت على شكل مجموعات صغيرة ومنتظمة تتجول فى باحات ومرافق المسجد المبارك. وكانت جماعات ما يسمى بالهيكل المزعوم (أكثر من 20 منظمة ومؤسسة يهودية) قد دعت أنصارها للمشاركة فى اقتحامات المسجد وبشكل مكثف اعتباراً من أمس، فى الوقت الذى تناقش فيه لجنة الداخلية فى الكنيست الإسرائيلى إمكانية فتح جميع بوابات المسجد الأقصى أمام اليهود وخاصة فى شهر أكتوبر القادم الذى يشهد العديد من المناسبات والأعياد اليهودية. يذكر أنه منذ فترة يتم اقتحام المسجد الأقصى من قبل مستوطنين ومجندات إسرائيليات بصورة شبه يومية.