وجه قائد منتخب إنجلترا السابق لكرة القدم جون تيري إهانات عنصرية لمدافع كوينز بارك رينجرز أنطون فرديناند، بعدما سخر منه الأخير حول علاقة غرامية مع صديقة زميله السابقة، بحسب ما جاء في جلسة استماع في محكمة لندنية اليوم الاثنين. ويتهم تيري بتعكير النظام العام بعد ظهور شريط فيديو يظهر فيه وهو يتهجم على فرديناند خلال مباراة في الدوري الإنجليزي، في اكتوبر 2011. ويزعم أن تيري (31 عاما) شبه فرديناند، وهو من عرق مختلط ب"عضو تناسلي نسائي أسود اللون"، بحسب ما جاء في محكمة وستمنستر. ولن يقوم زميلا تيري، أشلي كول أو جون أوبي ميكل، بالشهادة في هذه القضية، علما بأنهما كانا على بعد أمتار منه وهو يوجّه الإهانة إلى فرديناند. كما يُتهم تيري بإهانة فرديناند، شقيق مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند، عندما تبادلا الشتائم بعد ذلك. وقال المدعي العام دنكان بيني إن كلمات تيري "اظهرت العداء استنادا إلى العضوية المفترضة للسيد فرديناند في جمعية عرقية". وقال بيني إن الإهانة حصلت "على الأرجح ردا على إيماءات جسدية قام بها السيد فرديناند، فهم المدعى عليه أنها مرتبطة بعلاقة غرامية مفترضة خارج الزواج حظيت بتغطية إعلامية كبرى مع صديقة لزميله". وكان تيري دخل في علاقة مع عارضة الأزياء فانسيا بيرونسيل عام 2010، وهي الصديقة السابقة لزميله في تشيلسي والمنتخب الإنجليزي واين بريدج. وشدد تيري أنه كان يكرر ساخرا "كلمات اعتقد فرديناند أنه قالها سابقا". وإذا أدانت المحكمة تيري، سيغرم 2500 جنيه إسترليني (3850 دولار اميركي)، على رغم من أن الأضرار التي ستلحق بصفقات اللاعب التجارية ستكون أكبر بكثير. وقد جُرد تيري سابقا من شارة قائد منتخب إنجلترا على خلفية الدعوى التي رفعت ضده، لكنه أعلن أنه سيقاتل بضراوة لإثبات براءته. وقال قلب الدفاع "لم يسبق لي أن تلفظت بعبارات عنصرية تجاه أي شخص، ولدي أصدقاء من جميع الأجناس والأعراق والمعتقدات. وسأقاتل بضراوة كي أثبت براءتي". وكان من المقرر أن تعقد جلسات المحاكمة قبل بضعة أشهر، ولكن تم تأجيلها لكي يتمكن تيري من المشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" مع منتخب بلاده.