تجتمع، مساء اليوم، اللجنة الوزارية المختصة بالإفراج عن السجناء الأمنيين الفلسطينيين للمصادقة على قائمة الأسرى المزمع الإفراج عنهم الثلاثاء المقبل، عشية استئناف المفاوضات "الإسرائيلية الفلسطينية". وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية، فإن "اللجنة الوزارية ستحدد اليوم أسماء الدفعة الأولى من الأسرى المنوي الإفراج عنهم والبالغ عددهم 26 أسيرا من أصل 104 أسيرًا، تمت الموافقة على الإفراج عنهم مقابل عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وأضافت القناة أن من بين الأسرى المفرج عنهم من سيتم إبعادهم لقطاع غزة، إضافة إلى إبعاد بعضهم إلى خارج فلسطين. وتضم اللجنة الوزارية، كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعالون، ووزير الأمن العام يتسحاق أحارونوفيتش، ووزيرة العدل تسيبي ليفني، ووزير العلوم التكنولوجيا يعقوب بيري. وقال مكتب نتنياهو في بيان، أمس، إن يعالون سيتولى مهام رئيس الوزراء مؤقتا إلى حين اكتمال شفاء الأخير من عمليه جراحية أجراها فجر اليوم، لافتا إلى أن يعالون سيترأس اللجنة الوزارية المكلفة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين اليوم. وفي السياق، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسؤول أمريكي كبير قوله "إن الولاياتالمتحدة وافقت على طلب إسرائيلي بالبناء في المستوطنات بموازاة عملية الإفراج عن أسرى فلسطينين". وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن تعلن الحكومة اليوم وفقا لهذا التفاهم عن بناء المئات من الوحدات السكنية الجديدة في الضفة الغربية والقدس. من جانبه، طالب رئيس مركز أحرار فؤاد الخفش السلطة الفلسطينية بالتدخل السريع لوقف توجهات الحكومة الإسرائيلية إبعاد الأسرى خاصة وأن غالبيتهم من كبار العمر ومضى على اعتقالهم أكثر من 22 عاما. وأضاف: "لا يمكن القبول بتوجهات إسرائيل بإبعاد الأسرى إلى خارج فلسطين باعتبار ذلك عقوبة إضافية تمارس ضد الأسير الفلسطيني بعد الإفراج عنه". كانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت الأربعاء الماضي رسميًا الجدول الزمني للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ما قبل أوسلو 1993، والذين تم الإعلان عنهم قبل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي انطلقت الأسبوع قبل الماضي كبادرة حسن نية تجاه الجانب الفلسطيني. وجاء على الموقع الالكتروني للإذاعة الإسرائيلية العامة أن الحكومة الإسرائيلية قررت الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 104 أسيرًا على أربع مراحل تبدأ الأسبوع الجاري ثم تليها دفعة ثانية بعد أربعة أشهر من بدء المفاوضات مع الجانب الفلسطيني . أما المرحلة الثالثة فسوف تتم بعد ستة أشهر، بينما تُجرى الرابعة بعد ثمانية أشهر من استئناف المفاوضات، حسب الإذاعة. كان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، استأنفا أواخر يوليو الماضي الجولة الأولى من مفاوضات السلام برعاية أمريكية في واشنطن، وذلك بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام، على أن تبدأ الجولة الثانية الأربعاء المقبل.