انخفض عدد المعتصمين أمس، فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، بسبب خروج الكثير منهم فى مسيرات عقب صلاة الجمعة، من مساجد القاهرةوالجيزة، فيما مارس أعضاء تنظيم الإخوان، الإرهاب، وقطعوا شارعى رمسيس والهرم فى ثانى أيام العيد، وواصلت اللجان الشعبية فى «رابعة» انتشارها ووجودها على المداخل والمخارج مع استمرار التوسع فى عمليات التأمين، من خلال إضافة المزيد من دشم الرمل والحواجز الخرسانية والحديدية. واستمر التحريض على القوات المسلحة فى «رابعة». وقال محمد البلتاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة: «الاحتلال الأجنبى بعد رحيله من الدول العربية أراد أن تبقى الأقطار تابعة للقرار الأمريكى والصهيونى، وذلك من خلال إبقاء حكام فى شكل فريق وأركان قائمين على مصالح أمريكا وإسرائيل». وأضاف «البلتاجى» خلال كلمته أعلى منصة رابعة العدوية: «المؤسسة العسكرية واجبها فى الثكنات العسكرية، وعلى الحدود المصرية لتوجيه السلاح لصدور العدو، وليس لأبناء الشعب». وتابع: «البعض أراد أن يفرغ الثورة من مضمونها من خلال توريث الحكم إلى خلفاء (مبارك)، لذلك فنحن مستعدون ليس فقط ب500 شهيد، بل مليون شهيد، حتى لا نعود إلى الوراء، فالدولة العسكرية التى جرت الدمار والخراب والتخلف على البلد فى كل المجالات خلال 60 عاماً الماضية لن نسمح بعودتها». وواصل «البلتاجى» تحريضه على الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، قائلاً: «(السيسى) والمخابرات الحربية منذ 11 فبراير 2011 هم من يديرون مصر، وكل الأحداث التى اتُهم فيها الطرف الثالث يتحمل مسئوليتها (السيسى) والمخابرات، وذلك كل ما حدث فى ماسبيرو ومحمد محمود وحرق مقرات بتخطيط من (السيسى)، حتى الداخلية والبلطجية كانت أداة للمخابرات الحربية». وفى «النهضة»، انخفضت أعداد المعتصمين فى ثانى أيام العيد، ونصب المعتصمون مصدات حديدية يتراوح طولها بين متر ونصف المتر إلى مترين، وعرضها متران، مع تزويدها بعجلات، وزادوا من الحواجز والمتاريس، وشكّلوا لجان «استطلاع» على بعد 100 متر من مداخل الميدان، متمركزة على كوبرى عباس ومسجد الاستقامة ومديرية أمن الجيزة، لمتابعة تحرّكات الجيش والشرطة، وإبلاغ المعتصمين بها، واستخدموا الحواجز المرورية، لغلق شارع الجامعة أمام السيارات، ومنع وصولها. ونشبت مشادات كلامية بين أنصار المعزول وأهالى المنطقة، لرفضهم التفتيش ومطالبتهم الإخوان بفض الاعتصام وأن عودة «مرسى» إلى الحكم، أصبحت ضرباً من الخيال، واستغل أعضاء تنظيم الإخوان، حجرات الأمن، لاحتجاز المعارضين لهم وتعذيبهم. ولم يتجمع إلا 50 شخصاً من الإخوان فى مسيرة مسجد التوحيد بفيصل، وساروا فى شارع الهرم، وانضم إليهم العشرات فى مسيرة أخرى من مسجد الصباح بالهرم، وقطعوا الشارع من جهة واحدة، وهتفوا ضد الجيش ووسائل الإعلام، قائلين: «عيش، حرية، شريعة إسلامية»، وحاولوا الاعتداء على مدرعة تابعة للجيش أمام المطبعة. وفى رمسيس، خرج المئات من أنصار المعزول، عقب صلاة الجمعة، معلنين أنهم سيستكملون ما سموه «الثورة الإسلامية»، ورفع المتظاهرون رايات «القاعدة والجهاد» وصور المعزول، وهتفوا عدة هتافات مناهضة للفريق السيسى، وهو ما رد عليه الأهالى برشهم بالمياه من العمارات. وشهد ميدان رمسيس، شللاً مرورياً كاملاً، بعد قطع أنصار المعزول الطريق، ورسموا «جرافيتى» على الأرض ضد «السيسى» الأمر الذى تسبّب فى حالة غضب كبير من الأهالى تجاه ما فعله أنصار المعزول. وفى العباسية، صدّر أنصار المعزول، السيدات والأطفال فى المسيرة التى انطلقت من مسجد النور إلى وزارة الدفاع، لكن قوات الجيش أغلقت جميع المداخل لمنع وصول المسيرة إلى الوزارة، وانتشرت قوات الحرس الجمهورى أمام دار الحرس الجمهورى، وأغلقت كل المداخل أمام فندق سونستا بمدرعات وأكمنة ثابتة للتفتيش فى طريق صلاح سالم.