قال الرئيس التركي عبدالله جول إنه يجب على مصر استعادة ديمقراطيتها الوليدة سريعًا. وأضاف الرئيس التركي، خلال مقال كتبه بصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أنه يجب على جميع الأطراف ضرورة التحلي بضبط النفس لتجنب سقوط المزيد من الضحايا، وتابع أن "مصر كانت دائمًا محور التقدم في المنطقة وخارجها، فهي وريث لحضارات عظيمة، وهي دولة رائدة في العالم العربي، وكانت هي وشعبها مصدرًا للعديد من الإنجازات والإخفاقات والتغيرات ليس في مصر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقط، بل في جميع أنحاء العالم الإسلامي". وأوضح عبدالله جول، دعم تركيا لمصر عقب ثورة يناير في سعيها للحرية والديمقراطية والكرامة، وأنه كان أول رئيس دولة يزور مصر بعد الثورة، وأن تركيا شجعت القادة في مصر لاغتنام هذه الفرصة التاريخية للعمل معًا لما فيه خير لأمتهم، ودعت إلى مزيد من الاعتدال وضبط النفس والصبر والمثابرة والشمولية، علاوة على ضرورة دعم الاقتصاد. واستطرد جول، أنه "للأسف فشلت الخطوة التاريخية نحو الديمقراطية وأطيح بالرئيس المنتخب محمد مرسي في انقلاب كان من الممكن تفاديه من خلال الدعوة لانتخابات مبكرة، ولكن ينبغي، على أي حال، تصحيح المشاكل من خلال الآليات الديمقراطية، لأن مصر تمر بمرحلة دقيقة من شأنها أن تحدد مستقبلها ومصائر الديمقراطيات الناشئة بعد الربيع العربي". واقترح جول أن حل الأزمة السياسية في مصر وعودة سريعة للديمقراطية يجب أن يكون من خلال عملية انتقال ديمقراطي شاملة، والسماح لجميع الجماعات السياسية بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، وإطلاق سراح محمد مرسي وزملائه "الإخوان" لتحقيق المصالحة والاستقرار، وتحلي الجميع بضبط النفس لتجنب المزيد من الإصابات، والمزيد من الخسائر في الأرواح. وأنهى الرئيس التركي مقاله قائلًا "إن تركيا ستفعل ما في وسعها لدعم علاقاتها مع مصر في ضوء العلاقات الثقافية القوية ولمساعدة في وضع مصر على طريق الديمقراطية".