"التعليم" تلجأ للمدارس المهنية لحل أزمة التكالب على "التجريبيات"

كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم، سيناريوهات تعامل الوزارة مع الأزمة الحادة في كثافات أطفال المرحلة التجريبية، وتحديدًا "كي جي وان" في محافظات القاهرة الكبرى، وهي القاهرة والجيزة والقليوبية، بالإضافة إلى الدقهلية والشرقية، لا سيما في ظل وجود أكثر من 50 ألف طالب بكل محافظة لا يوجد لهم أماكن في المدارس التجريبية، وسنهم القانوني يسمح لهم بالقبول.
وأوضح المصدر ل"الوطن"، أنه سيتم عقد اجتماع موسع بديوان عام وزارة التربية والتعليم، اليوم، بحضور مسؤولي التعليم العام وممثلي المديريات التعليمية الخمسة، لوضع التصور النهائي للتعامل مع هذه الأزمة، خاصة وأن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، طلبا على وجه السرعة وضع حل عملي للمشكلة.
وأضاف المصدر، أن الاتجاه الأول أمام الوزارة أن يتم إلحاق الأطفال الذين يتجاوز سنهم 5 سنوات ولم يتمكنوا من دخول المدارس التجريبية، ليدرسوا في المدارس المهنية خلال الفترة الصباحية، على أن تسلم المدارس للطلبة المهنيين في الفترة المسائية، وذلك كأحد الحلول المهمة، في ظل وجود مدارس مهنية كثيرة وبمساحات شاسعة تخص التعليم المهني في هذه المحافظات.
وأشار إلى أن الأطفال الذين يلتحقون للدراسة بالمدارس المهنية، سيكونوا مسجلين في التجريبيات، ولن يؤثر ذلك على مستقبلهم التعليمي، وذلك إجراء مؤقت لحين بناء مدارس جديدة وعمل توسعات في المدارس التجريبية الحالية تستوعب النسبة الأكبر من أطفال التجريبيات.
وأكد المصدر أن الاتجاه الثاني، هو الاستفادة من المدارس الحكومية بالمناطق الطاردة، مثل منطقة عابدين في وسط القاهرة وهي التي هجرها سكانها وطلابها إلى المدن الجديدة، وأصبحت مدارسها شبه خاوية من الطلاب، وسوف يتم استقطاع فصول من هذه المدارس وتخصص للتجريبيات.
واستبعد المصدر، أن يتم اللجوء لحل "الفترة الممتدة"، أي عقد فترة صباحية وأخرى مسائية بالمدارس التجريبية، لأن ذلك يشوه الهدف الذي أنشأت من أجله مدارس رياض الأطفال، مرجعا اختيار القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية والدقهلية تحديدا إلى أن هذه المحافظات هي الأكثر من حيث ارتفاع معدلات الكثافة فيها للأطفال مستحقي دخول رياض الأطفال، وسوف يتم حسم كل هذه الأمور في اجتماع اليوم بالوزارة.