دخلت العمليات المسلحة فى سيناء مرحلة «الاغتيالات السياسية»، حيث قتلت مجموعة إرهابية عبدالحميد السلمى عضو مجلس الشورى، أحد عواقل قبيلة «الفواخرية»، عقب خروجه من مسجد الإبراهيمى بشارع أسيوطبالعريش، بعد أدائه صلاة الفجر، ما ينذر بتصاعد المواجهات فى سيناء، وقال عدد من نشطاء سيناء إن حادثة الاغتيال ستدفع بالقبائل إلى مواجهة الجماعات المسلحة. واتهمت قبيلة الفواخرية جماعة الإخوان بالوقوف وراء الحادث، ورفضت قبول العزاء فيه وتوعدت بالقصاص، مشيرة إلى أن «السلمى» كان من المؤيدين بشدة للفريق أول عبدالفتاح السيسى، ومعارضاً للإخوان. وقال مصدر طبى بمستشفى العريش العام إن «السلمى» أصيب ب4 طلقات، منها 3 فى الصدر والرابعة فى الكتف، وفور وصوله للمستشفى أُجريت له عملية جراحية لاستخراج الرصاصات، لكنه فارق الحياة، نتيجة لخطورة إصابته. وشيع أهالى العريش الضحية فى جنازة مهيبة، وهتف الأهالى ضد الإرهاب، وطالبوا الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على الجناة، فيما نعت جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء «السلمى» عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك». وفى أول رد فعل على الحادث، هدم شباب القبيلة منصة مؤيدى محمد مرسى أمام مسجد النصر، قبل أن يُعيد الإخوان بناءها من جديد صباح أمس. على صعيد متصل، شهدت سيناء هجومين محدودين على قسم ثان العريش ومعسكر الأمن بالمساعيد، لم يسفرا عن إصابات، وواصلت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء حملاتها التمشيطية فى أنحاء المحافظة، وقال مصدر أمنى إنه تم ضبط 12 عنصراً من حركة حماس، بعضهم لا يمتلك أوراق إقامة وتسلل عبر الأنفاق. وغادرت 4 أسر مسيحية العريش مساء الخميس، بالتزامن مع انتهاء المهلة التى حددتها جماعات مسلحة لهم لمغادرة سيناء. وكانت الأسر الأربع تلقت رسائل تهديد على الهواتف المحمولة تطالبها بمغادرة سيناء خلال 48 ساعة.