"رايتس ووتش" تتهم طرفي النزاع في اليمن باحتجاز صحفيين والاعتداء عليهم

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، اليوم، طرفي النزاع في اليمن باحتجاز والاعتداء على صحفيين وناشطين، وتقييد عمل المنظمات غير الحكومية، في المناطق الخاضعة لسيطرة كل طرف.
وقالت "هيومان رايتس"، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن أطراف النزاع المسلح في اليمن قيدت بشدة قدرة المنظمات غير الحكومية على العمل، موضحة أنه في مناطق سيطرة "الحوثيين" والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، احتجزت السلطات صحفيين وناشطين ونهبت أو أغلقت مكاتب منظمات غير حكومية.
وأشارت "رايتس ووتش" إلى أن قوات الأمن التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، ضربت ناشطين واعتقلتهم تعسفا وأخفتهم قسرا في مناطق سيطرتها، داعية جميع السلطات في اليمن إلى التوقف فورا عن استهداف الناشطين والصحفيين ومضايقتهم واحتجازهم تعسفا، كما طالبت "الحوثيين" بالإفراج الفوري ودون شروط عن هشام العميسي، الناشط السياسي البارز، المعتقل منذ 14 أغسطس الجاري، في العاصمة اليمنية "صنعاء"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وذكرت المنظمة، أنها وثقت 66 حالة قامت فيها قوات "الحوثي- صالح" باحتجاز الأشخاص تعسفا أو إخفائهم قسرا، مشيرة إلى أن الحالات التي وثقتها تضمنت وفاة شخصين أثناء الاحتجاز، و11 حالة ادعاء بالتعذيب أو أنواع أخرى من سوء المعاملة.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش"، سارة ليا ويتسن، إن أفرادا من الأطراف المتحاربة باليمن يعرضون أنفسهم لخطر المحاكمة مستقبلا إذا لم يبلغوا عن مكان المحتجزين أو في حال إساءة معاملتهم بشكل آخر.