تظاهر نحو ألف إسلامي سلفي مع نساء محجبات في موعد الإفطار الاثنين مع غروب الشمس في تيزي وزو، ردا على تجمع طالب خلاله مفطرون بحرية المعتقد السبت. واعرب المتظاهرون عن معارضتهم 500 مسلم مفطرين، أقدموا السبت في وضح النهار على الأكل والشرب والتدخين أمام مقر حاكم الولاية والمينة التي تضم أكثر من 150 ألف نسمة. وجاء الاحتجاج في تيزي وزو إحدى أكبر مدن منطقة القبائل بعد قيام الشرطة بتفتيش مطعم مغلق في تيقزيرت القريبة بعد تلقيها معلومات عن شباب لا يصومون رمضان، وقامت بسحب رخصة المطعم قبل أن تعيدها لصاحبه. وقبل تظاهرة الاثنين زار القيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ (المنحلة في 1992 بعد أن فازت بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية) علي بلحاج السبت والأحد تيزي وزو. ومنذ السبت بدأت بعض الملصقات تظهر في مدينة تيزي وزو تندد بغير الصائمين الذين أقدموا على كسر إحدى المحرمات. وطالب المفطرون السبت بحرية المعتقد ونددوا بتسلط السلطة واستعمال الدين. ومنطقة القبائل الجبلية الفقيرة في شمال الجزائر هي تقليديا من معاقل المتمردين ضد السلطات المركزية على مر القرون. وأصبحت خلال التسعينيات من معاقل الإسلاميين المسلحين تشهد العديد من الاعتداءات ضد قوات الأمن.