لحظة ميلاد الفرح كان فى حبيب رايح.. دى أغنية للفنانة أنغام كلنا سمعناها زمان فى مسلسل "حديث الصباح والمساء".. بالنسبة لى كانت مجرد أغنية، لحد ما عرفت معنى الجملة دى حرفيآ! كان يوم مش زى أى يوم لما أكتر أنسان مهم ليا فى حياتى و بركة العيلة زى ما بيقولوا، وأكتر إنسان ممكن تحبه أول ما تشوفة رغم إنه كان مريض (ذوى الاحتياجات الخاصة) بس كان بالنسبة لى الدنيا وما فيها دخل المستشفى. لما تحكى وتفضفض لحد وإنت واثق إنه مش حيقول سرك.. لما تكون متضايق وزعلان وفجأه تلاقيه بيطبطب عليك.. أو ضحكة منه تنسيك الدنيا وتعرفك قد إيه فى ناس بالبراءة و النقاء ده. كان بالنسبة لى حب مطلق.. إن ممكن حد يحب حد من غير ما يكون عايز منه أى مصلحة أو خدمة أو أى شىء. كنت خايفة عليه يجراله أى حاجة وحشة .. خصوصا إن دخوله المستشفى كان قبل حاجة أى بنت بتحلم بيها وبتستناها بفارغ الصبر. كان جوايا إحساس غريب إنى خايفة أفقد الإنسان ده بأى شكل من الأشكال، وكنت بدعى إن الأيام تمر على خير ويكون كويس ويفرح معايا، خصوصا إنى كنت من الناس المقربين له وبيحبنى. لحد ما جه اليوم اللى أى بنت بتستناه، واليوم ده لحسن الحظ حالته الصحية اتحسنت وكل الناس قالت إنه ممكن يخرج من المستشفى.. فرحت تدريجيا إن الحمد لله اليوم اللى بستناه عدى على خير، وإن الإنسان ده بقى كويس وممكن يخرج من المستشفى. بس زى ما بدأت كلامى إن لحظة ميلاد الفرح كان فى حبيب رايح.. راح خالى.. راح تانى يوم من فرحتى.. راح اكتر إنسان كنت متعلقة بيه من كتر طيبته.. راح الحضن اللى باخده منه فى لحظة ضعف وانكسار من أى حد ممكن يجى عليا. اشبعوا من الناس اللى بتحبوها لأن ممكن فى لحظة يروحوا ومش هيرجعوا تانى.. احضنوهم كتييير لأن الحضن ده أكتر حاجة هتوحشكم لما يروحوا ومش هيتبقى منهم غير شوية صور. بحبك يا خالى.