أبدى راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية، ذراع تنظيم الاخوان فى تونس التي تقود الحكومة، أمس، استعداده لتقديم مزيد من التنازلات للمعارضة العلمانية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد لكنه قال إن حزبه مستعد لاستفتاء شعبي إذا أصر المحتجون على في التظاهر ضد الإسلاميين، في استعراض ثقة ضد خصومه المطالبين بحل الحكومة والمجلس التأسيسي. وقال راشد الغنوشي، في مقابلة مع "رويترز"، إن حزبه منفتح على الحوار مع كل الفرقاء السياسين لكنه لا يقبل شروطا مسبقة. وأضاف "سحب أو تأجيل عرض قانون العزل السياسي الذي يتيح إقصاء عدد كبير ممن عملوا مع النظام السابق أمر ممكن إذا وصل الفرقاء السياسيين إلى اتفاق". وكانت المعارضة العلمانية قد قالت إنها لن تقبل بأقل من حل الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ يرأسها مستقل وحل المجلس التأسيسي، ولكن حركة النهضة الإسلامية قالت إنها ترفض حل المجلس التأسيسي، وترفض تغيير رئيس الوزراء معتبرة ذلك خطا أحمر. لكن الغنوشي قال "إذا أصروا على إلغاء المسار الانتقالي نحن نقول لهم تعالوا لنذهب إلى استفتاء شعبي". وتابع الغنوشى "إن المتشددين الإسلاميين الذين قاموا باغتيالات سياسية ويهاجمون قوات الأمن مخترقون من جماعات سياسية تهدف إلى ضرب النهضة والمسار الديمقراطي في تونس". وواصل "هذه الجماعات السلفية مخترقة من أطراف سياسية في الداخل لضرب حركة النهضة والمسار الديمقراطي عبر توظيف شبان قليلي التجرية والثقافة الدينية". وفجر الغنوشى مفاجأة بقوله "نقبل "بنداء تونس"، الحزب المعارض الأكبر، ضمن حكومة وفاق إذا أفضى حوار وطني إلى ذلك".