أقيم أول حفل للمتعافين من الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالمطار، ظهر الخميس، بحضور 70 حالة تلقت العلاج عبر الخط الساخن لعلاج الإدمان، وأسرهم، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان وممثلين عن الأمانة العامة للصحة النفسية، ومندوب عن منظمة الصحة العالمية، والدكتور خالد السرجاني ممثلا عن المجلس القومي للصحة النفسية. وقال الدكتور رفاعي صالح، المتحدث الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وأخصائي نفسي بمستشفى الصحة النفسية، إن منظومة العلاج عبر الخط الساخن نجحت في تعافي الكثير من حالات الإدمان، مشيراً إلى أن حالات الإدمان في مصر "تتميز بتعاطي المريض لأنواع كثيرة من المخدرات والمنشطات". ولفت إلى أن البرنامج العلاجي المتكامل مع الخط الساخن "يعمل 24 ساعة يوميا ويستقبل المكالمات الهاتفية من جميع أنحاء الجمهورية ويتكفل بكل مصاريف العلاج التي تصل إلى أربعة آلاف جنيه للمريض الواحد، على أن يتم توزيع الحلات حسب التوزيع الجغرافي حيث يضم البرنامج 9 مستشفيات على مستوى الجمهورية، موضحاً أن إجراءات صرف العلاج المجاني للمريض لا تتعدى 40 ثانية وهي أكثر الخدمات سهولة ورفاهية في مصر". وأوضح الدكتور رفاعي صالح في تصريحات ل"الوطن"، أن ميزانية برنامج الخط الساخن لعلاج ومكافحة الإدمان التعاطي "قائمة على مصادرات أموال المخدرات المضبوطة والغرامات المقررة على قضايا المخدرات بحسب القانون". وأشاد الأطباء المعالجون والأخصائيين النفسيين ببعض حالات المتعافين، مثل "كريم محمد" 18 سنة، حيث بدأ تعاطي المخدرات في سن 11 سنة ثم بدأ تنفيذ البرنامج العلاجي بانتظام وهو في سن 14، وقال الدكتور رفاعي صالح "إن هذا الشاب ترك دراسته ومر باضطرابات أسرية كثيرة وقام بسرقة نقود من أسرته لينفق على المخدرات، لكنه حاليا متفوق دراسيا وهو حالة مشهورة جدا لدى برنامج الخط الساخن لعلاج الإدمان". كما أشاد الحضور بحالة "د.أ" وهي فتاة 32 سنة ووقعت في فخ الإدمان في سن 22 سنة وبدأت في تلقي العلاج الخاص ببرنامج الخط الساخن في سن 28، حيث وصفها الأطباء المعالجون بأنها من أفضل الحالات أخلاقياً وتعمل حاليا في مجال الأعمال الخيرية كمتطوعة في واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية الشهيرة. وعلق الدكتور رفاعي صالح على سبب تعاطي الفتاة للمخدرات بأنها كانت تعاني من الوحدة والعزلة، وحين كانت الأسرة تهتم بها قليلاً كان هذا الاهتمام سلبيا عن طريق الضغط والضرب والاضطهاد. وكشف عن أن هناك مستشفى لعلاج الإدمان "سيتم افتتاحها قريبا وستكون أكبر مستشفى في الشرق الأوسط وواحدة من أكبر مستشفيات علاج الإدمان بالعالم بالتعاون مع عدد من الأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني، منها حزب الحرية والعدالة"، لافتاً إلى أن صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي "حصل على الأرض التي ستقام عليها المستشفى ولكنه يواجه صعوبات مالية".